الجمعة، 23 مارس 2018

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الثانية/ المشهد الثاني ( نهاية التكفيري )

صعلوك وملتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
نهاية التكفيري



يتحرك الأمن كالخيال، في جوف الليل، إنه يحاصر منزل الملتحي والتكفيري معاً، والحرب القائمة على غزة ما ذكرنا سابقاً.
يحاول الأمن أن يصل إلى الملتحي الذي أبلغ عن شقيق الصعلوك وقام الاحتلال باغتياله، كذلك يقوم بمحاصرة منزل التكفيري، لاعتقاله، بعد أن يتم اقتحام الغرفة الخارجية للمنزل الذي يسكن فيه التكفيري، لم يجد أحداً في الداخل، لتخرج والدة التكفيري لرجال الأمن في حالة من البكاء الهستيري، أنه يجب انقاذ ابنها.
يأتي والد التكفيري مسرعاً إلى زوجته ويحاول اسكاتها للتستر على ابنه، ويبقوا لنصف ساعة يحاولون استنطاق الأم لإنقاذ ابنها من المهلكة، والأب يحاول أن يخفي المعلومات التي يمكلها عن ابنه التكفيري.
بكفي ... بفكي ... بكفي: بصوت عالي تنطق الام هذه الكلمات، وبحر الدموع في عينيها (إن ابني قد يموت، إنه هرب وقال قبل هربه أنه لا يمكنه البقاء في غزة) إنها تظن أن ابنها ذاهب للقتال مع داعش في خارج غزة، ولكن أمن غزة يعلم المعلومة أن ابنها انما عمل مع الاحتلال وقتل أصدقائه الذين كانوا يحتمون في منزله.
بعد أن فتش الأمن الغرفة التي كان يجلس فيها التكفيري، وجد جهاز التشغيل الذي قام التكفيري بوضعه لمراقبة التكفيريين الذين احتموا في منزله، وقد نسيه التكفيري مع خوفه الشديد أثناء هروبه من المنزل.
التكفيري: سسسيدي أنا تورطت في غزة ويييجب أن أهرب منها.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لأنه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: إن أحد الذين أرسلتهم لاطلاق الصاروخ حتى يتم استهدافهم هرب.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لانه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: جيد هل سيتم استقبالي هناك.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لانه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: جيد إذا المكان في الشارع الشمالي المؤدي إليكم مباشرة.

هذه المكالمة، تم تسجيلها على جهاز التسجيل الذي وضعه التكفيري كحفرة لايقاع أصدقائه فيه، ولكن الزمن دار عليه بسرعة، وكشفه أمام الأمن الذي يستمع إلى المكالمة.
يتلبد التكفيري في الشارع الشمالي المؤدي إلى العدو حسب اعتقاده كما أبلغه ضابط الاحتلال، ولكنه يجد أن المنطقة مليئة بالمقاومين، وهو ما زال متخفي في بيت الدرج لأحد البنايات السكنية التي هرب من الحرب.
يصل الأمن إلى الشارع الشمالي، ويبدأ بتفتيش البنايات المتواجدة في الشارع الشمالي، ليشعر بوجود صوت في أحد البنايات في بيت الدرج، ليجد التكفيري العميل موجود داخل بيت الدرج، ومرتبك وهو يقول ما عملت شيء، ارتكوني في حالي ...
إنه أيقن أن ضباط الاحتلال قام بتسليمه إلى الأمن بدل أن يحميه، وأنه تخلى عنه بعد أن استخدمه لسنوات طويلة بغبائه في الأعمال التخريبية، والآن لا لزوم له.
يحدث التكفيري نفسه أنه لو استسلم سيتم فضحه أمام الناس لأنه عميل وقام بقتل أصدقائه أثناء اطلاقهم لصواريخ على المحتل الصهيوني.
التكفيري كان في يديه قنبلة، ترتعش يده التي تمسكها ويتلعثم في الكلمات، ويبكي ويدمع، إنه تورط في هذا العمل وبغباء ودون سابق تفكير، إنه سيعاقب على كل ما قم بارتكابه من أعمال تخريبية في غزة.
إنه يطلق الكلمات: إن لم تبتعدوا عني سأفجر نفسي.
يقول له الضابط: سنساعدك على التوبة إلى الله، ونكون عوناً لك، لا تفعل ما تخسر به الدنيا والآخر.
التكفيري لا يقتنع بهذا الكلام، إن أصدقاءه الذين قام بالابلاغ عنهم يحضون أمامه واحدا واحدا وهم يعاتبونه على خيانته العظمى لهم.
إنه وبدون سابق انذار يفتح القنبلة ويضعها في الحقيبة التي كان يحملها، والتي كانت تحتوي على متفجرات ليفجر نفسه، ويهرب مباشرة رجال الأمن من المكان، وتتطاير عظامه الخبيثة على جدران المنزل الذي أوى اليه.
يعود الأمن أدراجه.. بعد أن فشل في اقناع هذا التكفيري في العودة إلى عقله، كما فشل كل العالم في مخاطبة التكفيريين والمتشددين....
يتبع في الحلقة القادمة ....

الخميس، 22 مارس 2018

أكشن صراخ في صمت وبكاء بلا دموع

أكشن صراخ في صمت وبكاء بلا دموع


ما يمنعني أن أصرخ بصوت عالي، وأذرف الدموع مع كمية الألم الموجودة في داخلي، هم أعز الناس على قلبي الذين يخشون انهياري، فأخشى أن تنهار قلوبهم معي (أمي - زوجتي - إخوتي وأخواتي)، أشعر بالشفقة عليهم إذا ما حزنت فيحزنوا جميعاً.

يحتاج الإنسان أن يقوم بتفريغ شحنات الغضب التي لديه بأي طريقة تريحه، بأن يصرخ، يبكي، يكسر شيئا، يضرب أحداً، يضحك، يحاور البحر، يسقط النجوم، أي شيء يكبح جماح الألم الموجود في داخل الإنسان.

سري الصغير:
كنت صغيراً وقت أن كن كنت أنام على الأرض بلا سرير (في الاعدادية) وقتها كانت عزيزتي النملة تخرج من بين شق جوانب البلاط المحاذي تماماً لفراشي، كانت تبحث عن الطعام، فأخرجت لها السكر والقمح من مطبخ أمي ووضعته لها، ولكنها لم تقدر أن تحمل القمح لوحدها، وفي الصباح رأيت قرية من النمل بجوار الفراش، فخفت من النمل الكثير -مع أنه صغير- فقمت بسكب البنزين عليه فمات، يومها ذهبت إلى المفبرة وجلست على قبر والدي وبكيت بكاء شديداً، وما زال القبر رطباً لقرب عهد البناء.

عاطفة لأسرتي:
أتحير دائما في هذه الدنيا، وأفكر فيها ملياً، من سيفقد الثاني أولاً (أنا - أمي - زوجتي - إخوتي) لا أكون صريحاً إن قلت لكم أني أحب أن أعيش ألم فقدان أي منهم، لا أستطيع ولا يحتمل قلبي ذلك، عندما أفكر في ذلك أموت قهراً، تكاد دموعي تقتلني، وهي تحبس في حلقي الذي يصبح مراً علقما، وبنفس القدر لا أتمنى أن يعيشوا هم ألام فقداني وأن تبكي قلوبهم، فأتخيل المشهد وأبكي لتخيل بكائهم.

عاطفة الجمال:
عندما أرى مشهداً جميلاً، أحاول الصراخ، يأسرني المكان برمته، الناس لن يستوعبوا الأمر، أصلاً هم لا يشعرون بنفس الشعور:
(موجة تقلب نفسها) نفس عميق أخرج الآن صراخ داخلي بصمت لا تسمعه لأحد، وثم بحر الدموع أغرق به قلبك المسكين، لا أحد يهتم.
(طفل يتسول) ماذا أفعل، قدمه مليئة بالجراح، إنه يومياً على هذا الحال، لا يلبس شيئاً في قدميه، خذ نفس عميق إياك أن تخرج صوتاً أنت في الشارع، بحر الدموع يغرق قلبي من جديد.
(أحدهم فق بصره) يتحسس الطرقات، المجتمع كله في عجلة من أمره، لا يستطيع مرور الشارع، السيارات لا تتوقف لعبوره، خذ نفس عميق وأكرر أن يكون بلا صوت، أخرجه الآن واحذر أن ينتبه أحد، بحر من الدموع سيغرق قلبك.
(وردة جميلة بين الشوك) عندما أغادر المدينة عائدٌ إلى مخيمي تمر بنا السيارة بجوار حقل وردٍ جميل، ولكنه بين أشواك، إن هذه الأشواك تخفي هذا الجمال، خذ نفس عميق واكتب الصراخ وابكي وأغرق قلبك.

عاطفة لمولود لم يحضر بعد:
تخيل .. ثم تخيل ... ثم أغمض عينيك.. الآن أَمحوا كل هذا العالم من عيني.. هو فقط .. يأسرني... دائما يأتيني من بعيد... بجمال كل هذا الكون... تغمرني ضحكاته... غمازات وجهه... سواد رموش عينيه.. شعره الطويل... يده القطنية الناعمة... بنطاله القصير.. أحضنه وأعيش معه طفولته وصباه وشبابه وعجزي وضعفي ومساعدته... ثم أفيق على نفس عميق بدون صوت.. ثم بحر من الدموع يغرق قلبي... ثم لا حياة ..

عندها تنسحب كل ألوان الطبيعة من عيني.. ويموت الجمال.. وأموت معه... اطردوني من عالمكم لا أنتمي اليه ... والسلام

إنه الصرخ بصمت والبكاء بلا دموع #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

الأحد، 11 مارس 2018

أكشن سفينة نوح في بحر الدموع

وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ 


هكذا عشت حياتي بين البحث عن المهمة التي من أجلها أعيش هذه الحياة، ولست أدعي أنني فقط من يبحث، فالجميع بحثوا عن ذواتهم، فمنهم من أبصر الطريق، ومنهم من أضله المضلون، ولست أقصىد هنا السفينة العامة بقدر بحثي عن سفيتتي الشخصية.

بحثت عن الألواح فلم أجد عائقاً في ايجاهدها إن هذه الألواح منحة وهبة من الله (أمي ثم أمي ثم أمي وأبي وزوجتي وأسرتي).
حتى سفينة نوح لم تكون لتترابط الألواح إلا بالمسامير (الدسر) التي تربطها ببعضها، إن قوة الطوفان لم تستطع أن تخلع لوح واحد من هذه السفينة إنها مكتملة البناء.

لا أدري هل الطوفان سحب مني أمتن ألواح السفينة، أم أنه لم يأتي الطوفان بعد، وقد جهزتني الحياة لمواجهة الطوفان المنتظر، وكيف أواجه الأمواج المتلاطمة بلا سند وظهر يعيلني.
فقدان أبي: هو ليس كأي قطعة في سفينة الحياة، إنه ربانها وقائدها وقبطانها، وشراعها، هو كل شيء في الحقيقة، لم أكن تعلمت التجذيف وقتها، ولكن قد جهز والدي قارب النجاة لتوقعه بانتهاء مهمته، (إن والدي رحل ولم يعطيني كل ما أريد، ولكنه منحني كل ما يملكه "حياته").
القبطان البديل (أمي) : لا أعلم هل من العربية أن أقول (قبطانة)، وفي الحقيقة لا يهم، إنها تولت القيادة ونصبت شراعها، وجيشت كل جوارها لتكون لائقة بهذه المهمة العظيمة.

إن الماء بدأ يسير من تحت السفينة، ورائحة ملوحة الماء الأحمر تحرق القلوب، إنها دموع أمي التي امتزجت بدماء أبي، وبدأ الطوفان من موت أبي ودموع أمي، ولكن زفرات الهواء التي تخرجها العائلة هي التي حركت الشراع وملأت بالهواء، املاً في النجاة.
إن الذي ثبت سفينة نوح هو إيمانه بأن لكل إنسان طريقه التي يسير بها، سواء كان خيراً أم شر، ولكن في النهاية لن يبقى في السفينة أحد، إلا ذكراه، إنه يؤمن بذلك مهما طال الزمان أو قصر.

القبطان المساعد (زوجتي) : لم تتعرض السفينة بعد الحادثة الأولى لسنوات طويلة لأي هزة أخرى، أو فقدان للألواح، وإن سنة الحياة جعلتني قد انفصلت عن السفينة التي كانت مهمتي فيها دُسرا يربط الوحها حتى لا تغرق، وصنعت مع زوجتي سفينتنا الخاصة التي تحتاج إلى كم هائل من المسامير لتثبيت أركانها. 

إن نوح تعلم كيف يصنع (الدُّسر) حتى يربط الألواح ببعضها ويصنع الفلك القوية التي تواجه الطوفان، دُسرَ  نوح كانت إيمانه القوي بأنه يفعل الصواب، بالإضافة إلى تلك القطع الحديدية التي أخذ في بالأسباب فصنع المسامير. 

فقدان الدُسر (المسامير) الأبناء : إن سفينتي التي صنعتها لنفسي بألواحها بدون (دُسر) على الرغم من أني أمتلك ذلك الإيمان بالله وأعتقد أن هذا الإيمان هو الدّسر الحقيقي، الذي يرعى أي سفينة في الحياة، وعلى الرغم من فقدان الأبناء إلا أن سفينتي تُبحر لسنوات طويلة، وإن كنت أظن أن الدسر هم الأبناء فقط فقد اعترفت بخطئي إن الدسر هي مجموعة الأخذ بالأسباب تلك التي أرادت أن تربط الألواح.
لتسير السفينة مرة أخرى، ولكن بنفس ملوحة الماء التي جرت بها سفينة أمي إنها دموعي ودموع زوجتي، ربما قدر لي ألا أُبحر بسفينتي مثل الباقين في ماء عذب ولكني قلبي يُشعرني أن سفينتي ستستوي على جُودِي الرحمة الإلهية على الماء العذب، لأنها منذ البداية صُنعَت على عين الله...
والحقيقة كُنت أظن أن هذه الدموع هي الطوفان وأنه سيغرقني خاصة، دون أولئك الذين أنعم الله عليهم بالبنين، وكانوا دُسرا لالواحهم، ولكني حين أرى ابن يضرب والدته او يهجر أباه، فإني أدرك أن سفينتي باتت سالمة من هؤلاء الذين سيغرقون سفنهم في بلاعة العقوق

إدراك الحقيقية: إن الطوفان ليس فقدان نعمة أو التمتع بها، إن الطوفان الحقيقي هي هذه الدنيا منذ ولادتنا والغرور ببهرجتها.. والنجاة الحقيقية منه هي صناعة الإيمان بالله ليكون ألواح هذه السفينة، والصبر ليكون دُسرا يربط تلك الألواح.
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصهمْ عِبْرَة لِأُولِي الْأَلْبَاب
وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ

الجمعة، 9 مارس 2018

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الثانية/ المشهد الأول (سقوط التكفيري)

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الثانية/ المشهد الأول (سقوط التكفيري)


انه ينتمي إلى داعش منذ تأسيسها، وقد بايع أبا بهيمة العراقي على برنامج السكايب على الإنترنت، وبدأ يتلقى الأوامر والأموال من قائده من العراق، ويكلفه بمهام استطلاع، ضد أبناء شعبه وخصوصاً المقاومة والمجاهدين منهم، لأنهم في نظر أبا بهيمة كفار يستحقون العقاب.
التكفيري: لا يشك للحظة واحدة أنه يعمل لنصرة داعش، التي تعمل على إقامة الدولة الإسلامية، لذلك اتصل في احد المهربين وطلب منه أن يهرب اثنين الى خارج الوطن، حتى يتم لحاقهن بداعش والقتال معها، وذلك حسب طلب أبو بهيمة، حيث أن التنظيم حسب ادعاءه يحتاج إلى مقاتلين.
بعد خروج الشباب المغرر بهم الى سيناء، يتم استهدافهم بطائرة استطلاع صهيونية، وقبل أن يفيق من الصدمة هذا التكفيري الذي يتحرك بغباء، يتصل عليه أبا بهيمة العراقي، ويخبره هناك استهداف في سيناء، فيجيب التكفيري بالإيجاب ويقول مسرعاً انهم الذين جندتهم للحاق بكم والنفير اليكم.
أبا بهيمة العراقي: وضعت لك أموالاً في منطقة بعيدة عن الناس، استخدم هذه الأموال في تجنيد المجاهدين المخلصين وارسالهم. التكفيري: سينصر الله دولتنا إن شاء الله. في صبيحة يوم أسود على غزة، تحولت بيوت المواطنين إلى ركام، ويتصل أبا بهيمة على التكفيري.
أبا بهيمة: اجمع المجاهدين في منزلك، ولا تجعلهم فريسة سهلة للعدو والحكومة الكافرة.
التكفيري: الطاعة لك يا أمير.
أبا بهيمة: أنفق عليهم من الأموال التي دفعتها لك. التكفيري: امرك يا أمير أبا بهيمة: لا نريد أي عمل جهادي، دعهم يتناحرون يضرب الله الظالمين بالظالمين.
التكفيري: لعنهم الله أجمعين.
أبا بهيمة: ضع جهاز التصنت الذي ارسلته لك سابقاً، في الغرفة التي يوجد بها المجاهدين، حتى نعلم من منهم سينصر الكفار على الكفار ونستثنيه من الجهاد.
يجهز التكفيري الأمر ويجمعهم جميعاً في منزله، والذي يحاول نصرة شعبه منهم يتواصل التكفيري مباشرة مع أبا بهيمة بشكل سري ويخبره بذلك، حتى أراد أن يخرج أحدهم ليقوم بشيء ضد الاحتلال فتم إبلاغ أبا بهيمة من التكفيري.
بعد نصف ساعة سمع التكفيريين في منزل صاحب قصتنا أنه قد تم استهدافه بطائرة استطلاع، ليتصل أبا بهيمة مرة اخرى يطمئت عن الأحوال، فيخبره التكفيري أن الذي خرج تم استهدافه.
يأسف كالثعالب أبا بهيمة هذا، وتحدث للتكفيري أن يخرج بعيداً عن المنزل ويكلمه، تحين التكفيري فترة الهدنة ليقوم بالابتعاد عن المنزل والاتصال على أبا بهيمة ليسمعه صوته وهو يبلغه عن الذي تم استهدافه عندما خرج من منزله.
أبا بهيمة: أنت الان بعيد عن منزلك.
باتصال واحد على الأمن في غزة، اسمعهم صوتك وارشدهم الى منزلك ويتاكدوا من الخبر وتقتل. التكفيري: انت بتمزح معي، مين انت.
أبا بهيمة: انا ضابط مخبارات إسرائيلي.
التكفيري: اه ايه ممممممين أبا بهيمة: ساتصل بك لاحقا لا تغلق الجوال والا حولتكم وعائلتك واصدقائك الى رماد. انه يتصبب عرق، ويبدوا وججه كجمرة أشعلت ونض عنهة الرماد، انه يترنح كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
اتصال آخر، من أي بهيمة (ضابط الاحتلال) ضابط الاحتلال: حتى تثبت ولاءك إلى اصدقائك الذين معك في المنزل، أخبرهم ان الوقت قد حان، لينطل في عمل اطلاق صواريخ قد وضعت في اماكن معروفة.
التكفيري: لا أستطيع فعل ذلك. الضابط : رقبتك او رقبة غيىك. التكفيري: سأفعل. ينطلق التكفيريين بكل همة ونشاط، ليقوموا بإطلاق الصواريخ من الأماكن المحددة.
الصاروخ الأول: سقط بجوار الحدود وتم استهداف مطلقه.
الصاروخ الثاني: سقط في منزل للمواطنين زقتلومن فيه واستهدف المطلق. الصاروخ الثالث: لف بطريقة عكسية وقتل مطلقه. بقي صاروخ واحد، لم يتم اطلاقه بعد.... أين هو؟ ان هذا الشخص هو الشقيق الثاني للصعلوك، يهرب إلى منزله بعد ان اكتشف جهاز التسجيل الموضوع في الغرفة فهرب مسرعاً الى منزله، واخبر شقيقه الصعلوك وبكا الاثنين على شقيقهما جهاد الذي تم اغتياله قبل أيام.
باب المنزل يطرق بشدة، من العباب (يصرخ الصعلوك).
إنه أنا المُلتحي يُسرع الصعلوك نحو الباب ويريد مهددا المُلتحي بصوت خافت قبل أن يصل إلى الباب (ساقتلك ساقتلك) وعندما يصل إلى الباب يُمسك بيد الباب ويتذكر الأموال التي استلمها المُلتحي في المرة الأولى، (الصعلوك) ينفض رأسه ليتيخل منظر شقيقه جهاد الذي يظن أن صديقه المُلتحي هو من أبلغ عنه.
يفتح الصعلوك الباب بقوة، ويصرخ في وجه المُلتحي الدنيا حرب وأنت تتجول في الشوارع (ماذا تريد؟) كنت اريد الاطمئنان على شقيقك المتشدد (التكفيري)، يحرك الصعلوك رأسه يمنة ويسرة ويقول للأسف لم نشاهده منذ بداية الأحداث.
يذهب المُلتحي من أمام بيت الصعلوك، ليتصل عليه ضابط المخابرات، أخبرني أين شقيقك يا صُعلوك (هنا يتأكد الصعلوك ان السؤال كان من المُلتحي لاخبار الضابط)

الصعلوك : سيدي انه منذ بداية الحرب لم نشاهده أبدا. الصعلوك يغلق الهاتف، ويخرج مسرعاً من المنزل شقيقه: أين أنت ذاهب الصعلوك : لا تخرج من المنزل أحدهم سال عنك. يتوجه الصعلوك مباشرة إلى رجل مقرب من الأمن، وهو شخص محبوب ولديه من العلاقات الجيدة ما يمكن مساعدته، الصعلوك وصل (يلهث) أريد أن أتحدث في معلومة خطيرة.
الرجل: حسنا: هل هي مهمة لدرجة أن تخاطر في منتصف المعركة. إن الصعلوك مصر على ما يقول، فجهز له الرجل موعدا قريباً مع رجل الأمن.، الصعلوك: سيدي ليكن صدركم رحب (ويجهش بالبكاء).
الأمن: لا تقلق نحن نتعامل مع الامور بسرية تامة الصعلوك: سيدي انا شاب صعلوك ومنذ فترة..... فأخبره بما خصل منذ استلام الأموال لاستشهاد شقيقه جهاد، لما حصل مع شقيقه التكفيري، وأنه يريد أن يتوب. يتحرك الأمن في ظل الليل كالخيال... يتبع في المشهد الثاني من الحلقة الثانية.

الخميس، 1 مارس 2018

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الأولى المشهد الثاالث

أكشن صُعلوك ومُلتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
(سقوط المُلتحي)

في زاوية في المسجد الذي يصلي فيه المُلتحي شاب في مُقتبل العمر يُشَمّر بنطاله، ويلبس الطاقية ويحف شاربه ويحرص على رسم صلاته بشكل هندسي ليوافق مفهومه للسنة.

يلتف حوله صبية من حدثاء الأسنان، يشرح لهم مواضيع الولاء والبراء، ويُطلق عنان لسانه بالتكفير للناس والمجتمعات، والحكومات وكل من يخالفه الرأي.

إنه يقول عن الصُّعلوك وشقيقه المُلتحي كافر، وعن المُلتحي شخصية قصتنا كافر، وعن شقيق المُلتحي كافر، وعن المجتمع كافر، إنه يكفر كل الناس.

بعد جىسه ينفرد في جانبٍ بعيد من المسجد مع شاب في مُقتبل العمر يتحدث في أمر مهم، وهو يلتفت يُمنةً ويسرة.

في اكمال لمشهد المُلتحي الذي كان يَعُد الأموال، يطرق قلبه خاطرة أول مرة استلم فيها أموال، إنه ينظر إلى شهادة تلاوة الأحكام على الحائط، ويقول وهو خجل من نفسه (أين كُنت وأين أصبحت).

وكأنها رعشة برد عتت على جسده، يضع المال مسرعاً تحت الوسادة، إنه لا يستطيع النوم، يقلب خده على وسادته التي وارت خيانته لدينه وضميره.

عيناه تُبرق وتتوسع حدقة العين، ويتبلم الجسد، وتعمل ذاكرته مثل آلة العودة إلى الماضي.

ومثل كل مرة وبنفس الوسيلة التي حذّر منها رجال الأمن كثيرا (يرن هاتفه المحمول).

مرحبا أيها المُلتحي
المُلتحي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من معي.
الهاتف: نحن جمعية خيرية نساعد طلاب الجامعات .
المُلتحي: ومن أين أتيتم برقم هاتفي المحمول.
المتصل: نحن لدينا كشوفات بأسماء الطلاب المُعسرين في منطقتكم.
المُلتحي: شكراً أنا لا أثق بالأشخاص المجهولين.
المُتصل: انتظر يا أخي، حتى نثبت كلام صحة كلامنا، فنحن مستعدين لتحويل مبلغ من المال لمساعدتك في دراستك.
المُلتحي: أنا لست فقير ولا اثق بكم (أغلق الجوال).

في اليوم التالي إعادة اتصال من نفس الرقم:
المتصل: اذهب إلى الصراف واطلب منه صرف مبلغ مالي وقدره 1000 دولار، والرقم السري مكون من 12 رقم.

تردد المُلتحي في الذهاب وأخذ المبلغ المالي من الصراف، ولكنه ظل يقوده الفضول لمعرفة ما إذا كان الأمر حقيقي أم لا؟

فذهب إلى الصراف وحصل على الحوالة المالية التي أخفاها عن الجميع، وعند استلامه للأموال اتصلت عليه الجمعية مرة أخرى لتأكيد استلامه للمبلغ المالي.

أجاب المُلتحي نعم نعم، لقد حصلت عليها، بارك الله فيكم
الجمعية: إذا كنت تريد أن تساعد جيرانك فأرسل لنا أسماءهم وحالتهم الاجتماعية لمساعدتهم ونحن سنتصل عليهم.
المُلتحي: نعم سأفعل ذلك.

كانت المكالمات مستمرة بين الجمعية وبين المُلتحي، وهو يعطي معلومات مفصلة عن جيرانه بكل سذاجه.

استفاق المُلتحي من خيالاته ليغرق في خيال آخر (رأس حمار على جسده)، إنه خجل جداً من الصورة الذهنية التي رسمها لنفسه أثناء تذكره لتلك الأيام.

الصدمة:
عاد المُلتحي إلى الخيال مرة أخرى، ليتذكر اليوم الذي تساقطت فيه كل مبادئه وأخلاقه، وأصبح جندياً قذرا يديره الاحتلال.

بعد أن ذهب لشراء ملابس جديدة من الأموال التي يستلمها من ضابط المخابرات الصهيوني، وذهب إلى مطعم ليتناول وجبة غداء، قرر أن يجلس على شاطئ البحر لأنه سعيد بتلك الأموال التي يتلقاها، وبهذا الإنعاش الاقتصادي الذي انعشته له الجمعية الخيرية.

يتسلل إلى ملاك قلبه لأذنه اليمين: ماذا لو كانت هذه الأموال مقابل المعلومات؟

يظهر شيطانه الذي انعشته الأموال على كتفه اليسار: أية معلومات هذه إنها فقط معلومات اجتماعية معروفة؟

يهز رأسه للشيطان موافقا: نعم انها معلومات عادية

إنه في أضعف لحظات حياته، (نشوة المال - صراع العقل والقلب - والملاك والشيطان) الذي بداخله.

يرن الهاتف من جديد (إنه رقم الجمعية الخيرية)
المُلتحي: السلام عليكم
الجمعية: وعليكم السلام، كيف هو حالك وحال جلستك على البحر
المُلتحي: الحمـ....، انتظر يا أخي من أعلمك أني أجلس على البحر؟ ولماذا صوتك مختلف عن أمس؟
الجمعية: أخبرني أولا؛ هل أنت سعيد؟
المُلتحي : الحمد لله سعيد. بارك الله فيكم (لكن من أين عرفت).
الجمعية: أنت قدمت لنا معلومات كبيرة كنا نحتاج إليها عن منطقتك، ونريد ابقاء التواصل معك.

إن وجه المُلتحي بدأ يتغير، كأنه يذبل أو يختفي، وتتساقط لحيته كأوراق الخريف الجافة.

المُلتحي: أية معلومات هذه كلها عادية، ثم الستم جمعية خيرية.
المُتصل: انسى أمر هذه الجمعية أنا ضابط مخابرات الجيش.
المُلتحي: أنا لم أتحدث بشيء اعمل ما تريد.
ضابط المخابرات: يبدوا أن ثيابك الجديدة، وجلوسك على البحر لم جعلك تنسى الأموال التي استلمتها، ولم تستمع منذ الصباح إلى الأخبار، فبناء على المعلومات التي قدمتها قمنا باستهداف جارك المخرب جهاد.

المُلتحي: يُحدق في البحر صامتاً
ضابط المخابرات (يكمل السم الذي دسه في المال) : فأنت مخير الآن اما أن تتعاون معنا أو يتم تسليم المعلومات بصوتك إلى الأمن عندكم.

ولك أن تتخيل ماذا سيحدث.
أغلق المُلتحي: الهاتف المحمول، وترك يده تتهاوى من على أذنه فوقع الهاتف المحمول من يده.
إن موج البحر توقف قبل أن بهوي ويخرج الزبد، والصياد توقف قبل أن يخرج السمكة التي اصطادها من البحر، والدنيا قلبت رأسا على عقب، ودقات القلب فاضحة.
أحد المارة يُمسك الهاتف المحمول ويمده عليه (أخي هذا سقط منك)، وهنا يستفيق المُلتحي ويمسك بهاتف، ثم يعيد النظر الى البخر.
فيجد أن الحياة دبت في موج البحر الذي توقف قبل أن يهوي، فهوى الموج على رأسه ورطمه في قاع البحر، وتشبث بأي شيء ليخرج فعلق في شرك الصياد، فسحبه إلى القفص.
الصُعلوك: أخي جهاد استشهد، اااااه ماذا فعلت بنفسي، يحاول الاتصال على ضابط المخابرات فلا يجيب عليه. ليتصل عليه الضابط بعد أيام: كيف حالك الصُعلوك: أنا لم أخبرك عن أخي شيء فلماذا قتلته.
الضابط : الذي لا تخبرنا عنه يخبىنا غيرك عنه. الصُعلوك يغلق الهاتف في وجه الضابط.
التكفيري: يقنع أحد الشباب اليافعين في المسجد بضرورة النفير واللحاق بالدولة الإسلامية لاقامتها، انهم يتفقون على يومٍ للهرب للجهاد، وإذا كان يستطيع أن يجلب معه شخص آخر الصُعلوك : يقف على قبر شقيقه جهاد المُلتحي، ويبكي ماذا سيفعل... للننتظر سوياً
#أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الأولى المشهد الثاني

أكشن صُعلوك ومُلتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
(الحلقة الأولى / المشهد الثاني)


صلى المغرب في المسجد، وتلفع كالأفعى على رقاب المصلين يعانقهم بعد الصلاة، إنه يقترب منهم أكثر كل يوم وينال الثقة من الناس، إنه يصادق كل الملتحين، لا تكاد تميزه من بينهم.

قَبلها كان الصعلوك حدّث شقيقه الملتحي بأن صديقاً له قام بخيانته، وأنه من الملتحين مثله، ولذك قالوا عن شقيقه كلكم كذابين (يقصد أصحاب اللّحى).

جاء المُلتحي شقيق الصعلوك إلى المسجد متأخراً عن المغرب، لأنه كان يواسي في أخيه ويهدئ من روعه، وقلبه مقبوض.

جلس المُلتحي بجوار الملتحي شقيق الصعلوك، ليخبره أن حالته لا تسره، سائلاً عن سر هذا العبوس، إنه لا يستطيع أن يراه بهذا الشكل، وبدأ يحاول استدراجه في الكلام، وعرض عليه المال المسموم إذا كان يحتاج مالك.

لم يتفوه شقيق الصعلوك بكلمة واحدة، ولكنه نظر بامتعاظ إلى الملتحي لمحاولته التدخل في شئون حياته (ومضى).

يحدث الصعلوك نفسه: ببسمة استهزائية (بضم شفتيه إلى اليسار، ونفس من أنفه الكبير) : لست أفضل منه، كنت دائماً أتحدث بالتحرر، ثم ها أنا أمارس نفس الفعل الحقير.

سقوط الصعلوك: (يراجع دفاتره القديمة كلها) ليصل أخيراً إلى أسوأ يوم مر عليه، إنها لحظات الضعف التي سيطرت عليه، واستغلها الاحتلال أبشع استغلال.

يوجه نظره إلى صورة شقيقه الشهيد، ثم يخفضها، ثم يعيد الكَرّة ثم يرجعه وهو حسير.
جفت الدموع وأعاد النظر مرة أخرى، ولكن هذه المرة إلى ناحية أخرى من غرفته، إنه اللابتوب الذي على مكتبه.
سارحاً في ذكرياته الأليمة: بالتحديد وقت أن رنّ جرس ماسنجر الفيس بوك، فقطع مشاهدته للفيلم الإباحي وكان قد أدمن على هذا النوع من الأفلام.

على الماسنجر صورة فتاة، تريد أن تراسله على الماسنجر.
الفتاة: هاي
الصعلوك: هاي ورحمة الله وبركاته
الفتاة : هههههه دمك خفيف، لكن معلش بالغلط.
الصعلوك: هذا أجمل غلط في التاريخ كل يوم اغلطي
 : (غمزة) ثم أقفلت المحادثة. الفتاة

فلم تنم عينه، إن أصابعه على الكيبورد كمتسابق رياضة الجري، رسائل كثيرة (ردي - أتوسل إليكي - أنا حبيتك من أول غمزة... الخ) من محاولات مستمرة لإسقاط الفتاة.

إنه مُشبع بالصور الجنسية التي أثارت غريزته، ولا يستطيع مقاومة هذه الإثارة ويبحث عن الضحية التي يقضي معها شهوته (بالكتابة - بالصوت - بالصورة).

بعد دقائق قليلة يظهر على حسابه أن الفتاة متصلة، وحسابها في الوضع النشط، والصعلوك يقرأ على الماسنجر أنه تم عرض الرسائل التي قام بارسالها إليها.

يبدأ بإرسال علامات الاستفهام، والتعجب، والوجوه المتبسمة والعابسة، والمستغربة، إنه يريد أي فتاة يقضي معها ليلته، مثل أي فتاة تكون على برامج الشات والمحادثات.

الفتاة: إنت ما بدك تحل عني، قلت لك أن الرسالة بالخطأ.
الصعلوك: رب صدفة خير من ألف ميعاد.
الفتاة: الوقت متأخر، وبدي أنام وأنا لا أريد الحديث مع شاب غريب.
الصعلوك: ما غريب إلا الشيطان (يحاول أن يقلب الحديث الى مزاح).
الفتاة: باي

يعود الصعلوك إلى مواقعه الجنسية، ليرضي غريزته التي بدأها بعد أن يئس من هذه الفتاة، والحديث معا.
تمضي أيام الصعلوك على هذا النحو لأيام كثيرة، ويبدأ الحديث يتدرج بينه وبين الفتاة وتزداد الكلمات، إنه محافظ جداً ألا يجرح مشاعرها، ويستدرجها بنعومة إلى محادثات جنسية، بنفس طويل، وشيطانه يجلس في زاوية غرفته يتعلم منه وسائل جديدة لاغواء البشر.

الليلة قبل الأخيرة:
الفتاة تكتب: أريد أن أسألك سؤال.؟
الصعلوك: بكل تأكيد، تفضلي
الفتاة: هل أنت تصلي؟

الصعلوك: أحياناً وبقطع
الفتاة: الصلاة أجمل شيء أقوم به في اليوم، وأنا ضميري يعذبني أني أتحدث إليك.
الصعلوك: يرسل كلاماً يغير فيه قناعاته عن الفتاة، أنتِ فتاة رائعة وأمنيتي أن أرتبط بفتاة مثقفة مثلك.
الفتاة: لا بد من النوم باكراً حتى لا تفوتني صلاة الفجر
الصعلوك: أرجوكِ لا تذهبي.. أريد أن أخبركِ بشيء.
الفتاة: قل بسرعة
الصعلوك: أقسم بالله وبكل صدق أنا معجب بك.
الفتاة :؟ (عامة استفهام).  (ابتسامه) وتغلق المحادثة.



يستيقظ الصعلوك من خياله، ويقلب وجهه إلى الجهة المقابلة، ليفتح له حائط غرفته نافذة إلى الذكريات، إن ناصيته تسافر عبر هذه النافذة بالتحديد تهبط في الليلة الأخيرة :

الليلة الأخيرة:
لم يعد يحتمل الصعلوك أي تأخير على سماع صوت الفتاة، فأصبحت تحتل جزءا كبيراً من عقله، وهو ينتظرها مثل كل يوم أن تقوم بفتح المحادثة، ويسلي نفسه بمواقع الجنس يفتحها ويغلقها، وكأن تعلقه بالفتاة أفقده الشهية في كل شيء (الطعام والشراب والجنس وكل شيء).
الفتاة تفتح الفيس بوك من جديد، ويظهر لدى الصعلوك أنها اتصلت بالإنترنت.
الصعلوك: السلام عليكم (ربما تشعر أني بدأت أتغير لأجلها).
الفتاة: ما شاء الله وكمان السلام عليكم، تغيير جذري.

الصعلوك: صدقيني بدأت أتغير لأجلك (انه في أكثر لحظات ضعفه) وقربه من الفتاة.
الصعلوك : أتمنى أن أسمع صوتك!
الفتاة: والله وأنا كمان أشعر براحة عند الحديث إليك إنك أصبحت جزءاً مهماً من يومي.
الصعلوك: رقم هاتفي المحمول 0500000000، إذا حنيتي عليه لتسمعيني صوتك.
الفتاة: لا أستطيع، أهلي نيام والصوت مسموع في الليل.
الصعلوك: يطمئن أن المبدأ موجود في الحديث على الهاتف المحمول (لو تقولي فقط السلام عليكم).
الفتاة: 0500000000، ولكن لن أزيد أكثر من السلام عليكم.
الصعلوك: يضرب الرقم على جواله بسرعة، وقلبه يخفق، وأعصابه مشدودة، وليله ما زال في بدايته.

محادثة هاتفية :
الصعلوك: الوووو
الفتاة: السسس ئي
الصعلوك: أمانه تكملي الجملة فقط السلام عليكم
الفتاة: السلام عليكم وتغلق الهاتف
الصعلوك: يحاول العودة إلى الرقم ولكنها لا تجيب على الهاتف.

يعودا للمحادثة من جديد
الصعلوك: ليه بترديش (صوتك بيجنن).
الفتاة: خجلتني ابتسامة



الصعلوك: أمانه أتصل مرة أخرى.
الفتاة : ساغلق الهاتف والمحادثة.
الصعلوك: لالالالالا أهم شيء ما تزعلي.
الفتاة: معقول صوتي عمل فيك هيك؟
الصعلوك: وأكثر من هيك، خايف أحكيلك تزعلي.
الفتاة: احكي كل الي بنفسك.
الصعلوك: كله كله؟

الفتاة: احكي مش راح أزعل.
الصعلوك: نفسي تحكي معي أشياء جميلة ومثيرة.. بالكتابة ما بدي أحرجك بالصوت.
الفتاة: والله صعب كثيييير عليه، أنتم الشباب تفكيركم فقط في الشهوة.
الصعلوك: اتوسل اليكِ،أنا تعبان، وصوتك اتعبني بزيادة.
الفتاة: إذا بدك انت احكي وانا بقرأ ما تكتب.
الصعلوك: موافق

يبدأ الصعلوك ببث قذارته على الفيس بوك، حتى إذا وصل ذروته، يطلب مكالمة بالفيديو، إنها توافق على الطلب ولكن صورتها تظهر شاشة سوداء.

الصعلوك: أين صورتك
الفتاة: أنت الذي طلبت الفيديو، أكمل وما تقطع الحديث.
الصعلوك: (يشعر أنها متلهفة للحديث المثير) إنه يبدأ بنزع ثيابه عن جسده حتى وصل ما وصل من قذارته.

الفتاة: تغلق المحادثة وتقوم بإلغاء حسابها.

الصعلوك: يبدوا أنها مجنونة، رقم هاتفها معي!
ولكن الجوال الذي تحاول الاتصال به مغلق حالياً.

ينام ليله الطويل، وهو يشعر، بانتصاره واستدراجه للفتاة، وفي وقت صلاة الفجر يتصل عليه رقم مجهول.

الصعلوك: الو
الرقم المجهول: شكلك مبسوط الليلة، بس منظرك حلو في الفيديو وأنت بدون شيء (ساتصل بك لاحقاً)

الصعلوك : يحاول أن يفعل أي شيء، لا يستطيع الا الترقب.

المُلتحي: يجلس في غرفته ويخفض الأنوار ليعد الأموال التي استلمها، وعيناه تبرق كالشياطين..

قبل اقفال الستار:
كيف سقط الصعلوك، من أسقطه، من الذي تحدث إليه، من الفتاة التي يحادثها؟ كل ذلك في المشهد القادم (الثالث) وما زلنا في الحلقة الأولى...



#أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

أكشن (حُلم) في بلادي (مسيرة العودة الكبرى)

أكشن (حُلم) في بلادي (مسيرة العودة الكبرى)

دائما ما كان حُلمي في بلادي الذي أتخيله على الدوام، أني أسرح في جبال فلسطين وهضابها في رحلة كشفية مع الأصدقاء، أستنشق عبيرها وأصيد أرانبها، وأشوي في فيافيها، وأهرب من ثعالبها وذئابها.
#مسيرة_العودة_الكبرى وضعتني على أول الطريق، فبدأت أعيد أحلامي، وأتخيل شجرة الصنبور وقد أقمنا تحتها كوخاً من الحطب المتناثر، وجبلنا الطين لنليسه بين فتحتات الحطب فيحمينا من الهواء، وأشعلنا النار في موقد وجلسنا سويا نتسامر (فاكر لما كُنا مُحتلين في #غزة ومقهورين).
حرائق غابات فلسطين: قبل سنوات نشب حريق في الأراضي المحتلة، وفرح له الناس لأنه سيضر بالمحتل الصهيوني، أما أنا فقد حزنت لذلك ورأيت حُلمي يحترق مع تلك الغابات، وكأن الكوخ احترق أيضا، وموقد النار هو السبب، وانقلب تسامرنا إلى صراخ.
حُرمنا لسنوات طولية من أراضينا والتنعم تحت أشجار الصنوبر والبلوط والغار والخروب والعناب والصرو والزيتون والتين والصفصفاف واللوز والجميز والتوت والخروع والعنب، ورائحة ورود الياسمين والفل ، وألتقط الصور مع زهور شقائق النعمان، ونتذوق طعم ما حرمنا منه من خيرات بلادنا، ناهيكم عن صحراء النقب ولمعان رمالها مثل الذهب الأصفر.
مسيرة العودة الكبرى سكبت في قلبي صورة بلادي من جديد، وصقلت عن عقلي أمراض الخنوع والرضى بالذل والهوان، أرضي لا تبعد عن ناظري، والذي يحجزنا عنها سلك زائل بإذن الله.
سنشبك أيادينا سوياً: منظر رائع فقط أغمض عينيك وتخيل (الرجال والنساء والأطفال والشيوخ) كلهما يشبكون أيديهم وينشدون لوطنهم #فلسطين (سوف نبقى هنا كي يزول الألم .. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم) اوووووه يا لدمعتي ، لا تفتح عينيك أكمل يرعاك الله، أفواجا تترى إلى المسجد الأقصى بقصيدة الشاعر الفلسطني #تميم_البرغوثي وتخيل ما في القدس من جمال.. وابكي على وطن ضاع منا كالنساء لأنا لم نحافظ عليه كالرجال.
أُمرر بكل مدينة وتذكر أبطال أمتنا الذي خلدوا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن الحبيب، وتذكر من قتلوا في حرب الاستعمار، تذكر جدك والمذابح، وتذكر فرن الطابون وأصوات المدافع، وتذكر بيت الطين وأزيز الطائرات، وجدا الحقل ومخراز المجنزرات.
#سنعود: كل هذا حلم والحياة انما تصنعها الأحلام.. بدأنا الطريق ومسيرة العودة الكبرى لا عودة عنها، والقرار بأيديكم لا بأيدي الساسة وتجار النخاسة، كثيرا ما تلفظنا الفُحش على الأحزاب والفصائل والحكومات، والآن القرار بيد الشعب، دعونا نعيش الحلم حقيقة (ستعود الأوطان) #شارك #احشد #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

أكشن الخطيئة الصامتة في بيوتنا

أكشن الخطيئة الصامتة في بيوتنا


غريزة بشرية لا يمكن أن ينكرها أحد، ورادارها العين ومعالجها القلب، والعقل في غيابات الجب
الاشباع العاطفي الذي تفتقره الأسر في مجتمعاتنا، من أهم أسباب الوقوع في هذه المعاصي، إضافة إلى ضعف التدين، وغياب الوعي بالعواقب الاجتماعية، ولكثرة المتحدثين في الدين، من وجهة نظري سانصحكم نصيحة.
1. أغدقوا على أبنائكم وبناتكم بكم هائل ومبالغ فيه من العطفة والحب ، حتى لا يأتي وزير الحنان ويستغل الفقر العاطفي فيشبعه بالنسبة للبنت، وسفيرة النوايا الحسنة بالنسبة للشاب.
2. ليجدد المتزوجين حايتهم ويأخذوا من شريكهم كل ما يحتاجون من الاشباع، العاطفي من مقدماته إلى نهايته، ولا يتورعوا عن شيء يفعلونه يزيد في احصانهم وهو مقصد الزواج الأول.
تذكروا المناسبات: (أعياد الميلاد - أعياد الزواج - الخطوبة - التخرج - أول حمل - أول ميلاد) ليس بالضروري أن يكون مكلفا ولكن يكفي أنك تتذكر.
تمثيل 🎭 دور الوزير والسفيرة:
1. ما المانع أن يأخذ الوالد ابنته أو ابنه ويتسكع معه/ا في شوارع الوطن كرحلة خاصة (شيبس - بوظة - بزر - نابلسية - ذرة - ميناء - كورنيش) وليكن الحديث الطويل والضحك واللعب.. إن غاب الأب (الأم - الأخت الكبيرة - الأخ الكبير).
2. أسرار الشباب: تمثل الهاجس الأكبر عند جيل اليوم، فالبيوت بها العجب والكل كاشف الكل ولا أحد يتحدث، يصمتون على الجمر حتى يشتعل في ثوب احدهم.
- ابنك بيحب بنت: دراسة موضوعية للحدث، تفكير عقلاني - الوصول إلى نتيجة مشتركة.
- بنتك بتحب شاب: هدوء ثم هدوء ثم هدوء، تمالك أعصابك، لا تغار أكثر من اللازم، هو لم يأكلها، ادرس الموضوع بالشراكة معها ومع أمها، يستحقها أو لأ. العناد يأتي بنتيجة عكسية، تقاربوا في النتائج.
سفيرة النوايا الحسنة:
(الأم الحنونة - البنت الكبيرة - البنت الحبابة - الخالة - العمة) كل هؤلاء يمكن أن يلعبن دور سفيرة النوايا الحسنة، فلا تغلقوا عقولكم إن وجدتم سر أبناءكم وبناتكم عندهم، لو لم يغلق بابك لما ذهب إلى غيرك.
أخي وأختي:
تأكدوا أن أكثر من يعطف عليكم ويحبكم هم أقرب الناس إليكم، إن أردتم الزواج ولا تطيقون الصبر، فلا تذهب إلا إلى غرفة والدكم وأمكم (أغلقوا عليهم الباب، وأجلسوهم، وتحدثوا بكل أدب - أريد زوجة ساعدوني في المهر- والبنت - أريد الزواج خفضوا المهر على الخطاب-.
وأنبه الأبوين أن إغلاق الحديث مع أبنائكم في هذه المواضيع، سيفاقكم المشكلة فإن العالم كله بين يدي أبنائنا وبناتنا في الجوال.
إن لم تفعلوا ذلك، فأنبئكم أن المجتمع سيعيش قابضاً على جمر، والرهان على الصبر مع كثرة المغريات، ولا أظن الصبر ينتصر. #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

أكشن عيد زواجي العاشر

أكشن عيد زواجي العاشر

قررت أن أقوم بمفاجأة لزوجتي في ذكرى زواجنا العاشر، عقد من الزمن على الارتباط بست البنات، وكلما تقدم العمر كان الارتباط أقوى وأمتن.
كتبت هذا المنشور :
1. الاشباع الرومانسي والاكتفاء الذاتي بين الزوجين يحقق مقصد الزواج في الاحصان.
2. السلوك الإنساني (إدخال السرور على القلب) يحيي الاثنين، ويشعل جذوة الحياة ويجعلنا نستمر.
المشهد الأول:
اشتريت خاتماً 💍 وخبأته عند صديقي الصائغ ليوم المفاجأة الموعود، وعندما ذهبت للتنسيق مع صاحب المطعم حول طبيعة المفاجأة، كان ينظر إلي باستغراب وكأن عينيه تقول (أنت يا شيخ 👳؟ 😒) نعم أنا الذي أحمل في قلبي مشاعر إنسانية وحب كبير تجاه المرأة التي حملتني في قلبها 10 سنوات، فقلت له جهز الطاولة بالورود والبالونات، وأطفئ الأضواء، مع أغنية تناسب احتمال سيدتي لحُمقي عشرة سنوات.
ثم نسقت مع والدتي ووالدتها وأخواتي وأخواتها، لحضور هذا الحفل الميمون، وكنت خائفا من افشاء المفاجأة لزوجتي.
المشهد الثاني:
أسبوع كامل من المناورة، وقلبي مليء بالسرور ليوم المفاجأة، أسبوع من الإختبارات التي أجريها لمعرفة إن تسرب إليها خبر المفاجأة.
افتعلت بعض المشاكل الصغيرة، لربما تخطئ في قولها وتعترف أنها تعرف السر وأنتم تعلمون النساء (بنبلش بتمهن فولة) ههه 😂 ولكن هذه المرة كتمن السر ولم يصل.
حتى وصلنا إلى اليوم الذي رسمته لتنفيذ الاتفاق، ولكن الي بيضع همة على بنت بيموت بالجلطة، وهذا ما فعلته اختي الصغرى.
كنت أتصل عليها فلا تجيب، أريد أن أطمئن أن المؤامرة تسير على ما يرام، كنت قد تناقشت طويلاً مع زوجتي على مكان (الطشة) وبالكاد توافقنا على المكان الذي رسمته مسبقاً على أن نغادره إلى مكان آخر والمهم ان تقع في الفخ. 😊.
المشهد الأخير:
ما قبل الخروج: بعد أن تجهزنا للخروج، بقي في عقلي أمور التجهيز للخطة واكتمال فصولها، فطلبت من زوجتي إذن للذهاب إلى بيت العائلة المجاور لأمر ضروري، وهُنا دخل ابليس بخيله وخيلائه، مجهزا ألف أسطول من المعارك الجانبية، وقام بتذكير زوجتي أني اخبرتها بالأمس عن صديقي الذي تزوج الثانية وعقد عليها، وفئران الدنيا بدأت تلعب في القلوب وتهيج القش للنار، ولكن بحمد الله سيطرت على الموقف ولكن ما زالت الشكوك تراودها (مسكينة: كثرة الاتصالات بتخلي الحجر يشك فيه ههه 😂).
ما بعد الخروج: عندما وصلنا إلى المكان وجدت الطاولات مجهزة ومرتبة أفضل مما أردت، عملت نفسي سهتان وقلت لزوجتي: لشو هاد؟ 😒 - خبيث- عملت نفسي عبيط، فقالت: يمكن عيد ميلاد.
جلسنا على طاولة مجاورة للمكان الذي تم إعداده للاحتفال، مجهز بالورود والبالونات، ومعد بطريقة جميلة، المهم أني ما زلت أحاول الاتصال على أحد أخواتي (جلطوني) لا أحد يجيب، وابعث رسائل واحذف مباشرة، وزوجتي تنظر إلي بريبة، ماذا يحدث؟ 😒 ماذا يفعل هذا الرجل؟ 😒
حتى أجابت احدى شقيقاتي وكلمتها على أساس أنها صديقي وفي النهاية خرجت كلمة بصيغة الأنثى. 😊 وصببت البنزين على النار مرة أخرى، أخبروني أن أهل زوجتي تأخروا ونحن تأخرنا في المطعم، وليس بالعادة أن نجلس كل هذه المدة.
سألتُ زوجتي مرة أخرى من باب الاستفزاز؟ 😒 معقول أن هذه الطاولات لعيد ميلاد؟ قالت يمكن واحد عامل لزوجته مفاجأة، وأنا قاعدة باكل بوظة مثل الأيتام ههههه 😀 استفزيتها على الآخر (لئيم أنا)
قالت : نمشي بذوق قبل ما صاحب المكان يطردنا لأنه طولنا ويبدوا انه في حفله عنده.. فجاء صاحب المكان وقال لنا عيد زواج سعيد 😁 بإمكانكم الانتقال لبدئ الاحتفال، المهم أن زوجتي لم تسمع ما قاله بالضبط (فقالت: أنا مش قلتلك يلا نمشي بالذوق قبل ما يطردنا) ولحتى اللخظة لم تفهم ان كل هذا من أجلها.
أثناء الخروج أَطفئت الأضواء، واشتعلت الإنارة الخافتة، وبدأت الموسيقى الهادئة، ودخلت والدتي ووالدتها المكان يحملون كيكة الاحتفال، والشموع، لم تصدق زوجتي بالمنظر، اسعدني ما حدث، كل شيء كان مُبهر، فرحت أمي وحماتي وابتسامة زوجتي وأخواتي وأخوات زوجتي، كل شيء كان يبتسم، حتى رواد مطعم البوظا كانوا مبتسمين.
تم تقديم الهدايا من المدعوين (دبدوب، وعطر نسائية، وتحفة تذكارية، وبرواز) كلها تم تقديمها لزوجتي وأنا لم يهدني أحد شيئا 😔 كأنه موجود زيادة في الحفلة (زي الأطرش في الزفة).
ظنت زوجتي أن المفاجأة قد انتهت، بعد اطفاء الشمعة، وتقسيم الكيكة، تم توزيع البوظة على الحضور، وكنت قد جهزت الخاتم حتى يتم وضعه في طبق البوظة الخاص بزوجتي، وبدأت هنا همسات ولمزات من الحضور، حيث أن جميعهم يعلمون بالخاتم، كادت زوجتي أن تتبرع بكأسها لشقيقتي الكبرى، فقالت أوسطهن (لأ، كاستك أغلى كاسة في الكاسات) أنظر من حولي فإذا بجميع رواد المكان يراقبون الحدث وكيف سيخرج الخاتم، لا أدري من سرب الخبر، حتى خرج الخاتم في الملعقة دون أن تنتبه وصفق الجميع لمشهد جميل وابتسامة لامعة، وارتحت نفسياً لاني كدت أن أموت غيظا وهي تأكل البوظة بتأني قاتل ولأول مرة. #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

الأكشن الأسبوعي في خطبة الجمعة

الأكشن الأسبوعي في خطبة الجمعة

رجلٌ 👨 جهز نفسه في ناحية المسجد ليكمل حُلم الليل الذي قطعته نسائم الصباح، وآخر عجوز 👴 جهز كرسيه في الصف الأول لأنه لا يستطيع ثني ركبتيه للركوع والسجود، مجموعة لا يستهان بها يقرءون الكهف ويجلسون للحديث حتى يصعد الإمام على المنبر.
شباب أصحاب أعذار خفية (بواسير مثلا) يستمعون إلى خطبة الجمعة أثناء جلوسهم على الكرسي، يغضب البعض منهم وهم يخجلون من وصمة المرض إذا ما أباحوا به.. 😊 لكني أعرفهم، وأبتسم لموقفهم المحرج. 😊
يتهامس شابين عن اسم خطيب الجمعة، أحدهم يعجبه الخطيب، والآخرة يهرب إلى مسجد آخر، أو يتفق الشابين على الهرب، والكثير من لا يعجبهما الخطيب ولكن يبقيا في المسجد على مضد.
يأتي متأخراً إلى المسجد لا يبقى إلى الأذان دقيقة أو ثنتين، إن جلس يبقى يرمق الآخرين بعينيه إن لاحظوا تأخره أم لا، وإن صلى ركعتين تحية المسجد يُجوّد فيهما ربما لايهام الناظرين بأنه يُحسن الصلاة ولكنه تأخر لعذر قاهر.
قد يتأخر خطيب الجمعة 👳 أحياناً لدقيقة أو دقيقتين، ينظر الناس إلى الشاب الهُمام دارس العلم الشرعي إذا كان يلبس جلبابا، أما إذا كان يلبس (ترنق) فيصرفون النظر عنه إلى شخص آخر يلبس الجلباب وإن كان لا يجيد الخطابة.. (حالة من التدين الظاهر سيطرت على عقول الناس)
مرة تأخر الإمام ولا أدري من حسن حظي أم لا أني كنت ألبس جلباب فالتفتوا إلي للصعود إلى المنبر، نصحني ابن عمي أبو زيد ألا أتحرك من مجلسي وأنتظر قليلاً، زاد الصوت في المسجد فوقفت حتى وصلت باب المنبر، فقال الناس جاء الخطيب، وفعلاً التفت إليه فدخل المسجد وقررت العودة إلى مكاني، وأذناي كجمرة حمراء من الخجل، كادتا ان تتساقطا مع لحم وجههي، الطيبين قالوا (أخذت الأجر بالنية) والذين لم يهتدوا إلى المجاملة قالوا (مقلب بالألوان).. 😊
إذا صعد الإمام المنبر، فقد ضغط على مقبس النوم للرجل الذي جهز نفسه للنوم، وصمت الشباب الثرثارون، وعدّل العجوز على الكُرسي جلسته، وأغلق أصحاب الكهف مصاحفهم، ويتناسى المتأخر ما كان يفكر فيه من نظرات الآخرين وينتبه.
من المصلين من يحكم على الخطيب من قبل حديثه فهو لا يحبه اصلاً، ويجهز ردا لكل كلمة يقولها صواب أو خطأ، وآخر يجهز كلمات شكر للخطيب على خطبته سواء كانت صواب أو خطأ، وقليل منصفين، وأكثر الناس مستمعون لا يهمهم إلا الصمت في الخطبة وأداء الصلاة.
الآن تبدأ نظرات المصلين لبعضهم، ويتكلمون بالعيون، خطيب يصرخ، واخر نعسان، وآخر شاب متحضر تُرفع له الحواجب، ويضغط على الشفاه، وتهتز من الإعجاب لخطبة الرؤوس.
خطيب يُطيل الخطبة فيصرخُ في وجهه رجلٌ مُقعد، ومُتحدثٌ في السياسة فينتصر حزبه على الأحزاب فيصرخُ فيه صاحب حزب مخالف، وقليل من يتحدث في السياسة فيعحب الناس بكلامه.
فترة الدعاء الخاتم للخطبة، أراقب ما يحدث وأضحك بصوت مرتفع ولكن لا يسمعه أحد، يرفع الإمام أصبع السبابة أثناء الدعاء ويرفع أغلب الناس أيديهم، وبعض الآخذين باتباع المأموم للإمام يرفعون أصابع السبابة للدعاء، وبعضهم حدثاء السن (شباب) فينظر أحدهم إلى الناس ليرى أن الناس لاحظوا اختلافه عنهم، وإن لم يشاهده أحد يرفع أصابعه أكثر إلى الأعلى 👆 ثم ينظر مرة أخرى فإن لم يشاهده أحد قال آمين بتأثر أكبر وهزة للرأس، ربما تنجح هذه المرة في لفت الأنظار، فإن فشل تحدث بجهل الناس بعد الصلاة لأحد زملائه.. 😊
آخر يكون يلعب في أصابع قدميه طوال الخطبة وعند الدعاء يرفع يديه فيشم يديه، ويقرف منهما، فيبعدهما ويعيد الكرة فيشم يديه فيقرف فيبعدهما ويكررها، لا أدري كيف ستذهب الرائحة (أتمنى أن يكون يغسل يديه قبل أكلة الجمعة). 😊
آخر يمسك بمفتاح سيارته أو دراجته النارية، فيضعه في أذنه ويبدأ عملية استخراج البترول، وكلما أخرج المفتاح نظر إليه وشمه (عجيبة قصة الشم).. 😊
آخر ينبش في أنفه، يخرج ما فيهما فيمسحه في سجادة المسجد بعد أن ينظر حوله خوفاً أن يرهُ أحد، ثم ينبه ضميره فيجمع ما مسح ويفركه داخل جيبه.. 😊
أجمل شيء وآخره أن تجلس بجوار شخص مصاب بمتلازمة داون (منغولي) فيبدأ في تقليد جميع حركات المصلين (ينبش أذنه وأنفه وتحت سرواله، ويرفع ملابسه باستمرار، ويتأثر بالخطبة فيبكي أو يفرح أو يهز رأسه او يتحسر ويتحسبن) يجمع جميع المشاهد في شخصه وكأنك تنظر إلى كل المسجد، ولكنك لن تستطيع ضبط نفسك من الضحك هههه 😀 😁 #ثورة_قلم #خطبة_الجمعة #أكشن_ثورة_قلم

الأكشن الصباحي اليومي

الأكشن الصباحي اليومي



جدة 👵 جيرانا تنشر الغسيل وألقي عليها الصباح وتدعو لي بالعوض الصالح، وكأني أدمنت على سماع دعواتها كل صباح، شاب حالم ينظر إلى فتاة 👯 تقف تنتظر سيارة الجامعة وتفوته السيارة ليستفيق بعد أن يقطعه منظر سيارة جمع النفايات برائحتها الكريهة، عجوز 👴 يوصل أحفاده الى المدرسة، طابور من المساكين يجوبون المارة للتسول، وصافرة شرطي المرور لا تهدأ من كثر الزحام، مخبز وسط البلد بجواره محل للفول والفلافل، وكأن غليان زيته في سخونته يشبه الأحداث.
طفلٌ فائق الجمال بنصف ثياب في برد الصباح يلعب في مياه متجمعة أمام منزله، ومخاطه (بربوره) واصل الاسفلت، ولو حرموا منه لبكا أبويه عليه دماً بدل الدموع.
رياضيون متعبون من مشوار جري طويل يجلسون على أدراج محلات لم تفتح بعد بجوار عربة تبيع قهوة كل يوم، وأنا أنتظر سيارة العمل أشاهد المنظر، وأرى وجوه الناس الباسمة والعابسة، وأدقق الملاحظة لأرى أحدهم وكأنه يسخر من لباس أحدهم، والآخر لم يعجبه لباس فتاة متبرجة، وثالثة ابتعدت عن الموقف تريد ان تصنع لنفسها شخصية بعيداً عن منادات السائقين وضامن السوق. وتفشل.
موظف وطالب عجولين، وسائق قلبه ميت، والعكس يحدث، وصديقين أحدهما متعطش للكلام والآخر مستيقظ بالإكراه يتمنى ان يصمت الآخر، وسائق ثرثار وراكب يتمتع بمنظر الموج ويحدثه ياقي عليه هموم يومه السابق ويستمد منه قوة الحياة والديمومة.
وفضولي يقتلني أريد أن أسمع كل ما يدور بين اثنين في الصباح، طفل يصرخ في وجه أبيه، ورجل يحدث نفسه، وامرأة لا تبتسم في طريقها وكأن قدم سنها وتجاعيد وجهها يحملون مرارة السنين.
بسمات مزروة ولكنها مكشوفة تحمل الألم لصديقي يلقي على صديقه التحية ويسأله (كيف حالك) فيجبه الحمد لله، وتبان أسنانه غصباً.
يزداد فضولي أكثر في أسئلة أحسب انها تفجرني؟
- كم من فضولي مثلي يقف على دوار عام، ويراقب حياة الناس؟
- كم من موقف بهذه الصورة لأشخاص في العالم لا نشعر بهم ولا يشعرون بنا، ونعيش حياتنا بدونهم وهم كذلك؟
يقطع المشهد زامور سيارة العمل بسائقها غير معلوم النفسية والميزاح وهو أكشن لوحده؟
ولكني أزداد حباً للناس لبساطتهم وامضي للعمل، وكل يوم له أكشن متشابه بالعموم ومختلف بالتفاصيل #ثورة_قلم
#أكشن_ثورة_قلم

أنا والبحر (طفلي الذي لم يولد بعد)

أنا والبحر (طفلي الذي لم يولد بعد)
لكن لست أدري من الطفلُ فينا



الشعور الأول:
أحياناً أبتسم بهدوء ويكاد قلبي يقفز فرحاً إذا شاهدت البحر صباحاً وهو بالكاد يستطيع أن يقلب موجه الخفيف بهدوء على أطراف الشاطئ، يُشعرني أنه طفلي الصغير يستيقظ من النوم ويمد يديه ببطئ شديد لتخرج من تحت تلفيعة ملابس الطفولة، فتظهر وكأنها القطن المنثور، وكذلك زبد البحر في ذلك المنظر الخلاب.
الشعور الثاني:
أحياناً اشعر بالشفقة على البحر، إذ يكون موجه عالياً ولكنه بدون تقلبات، وكأنه يطلب الإذن لكي يهبط، أو يطلب مساعدتي، أو كطفلي الصغير الذي أخاله يخيف والده بصفعة حامية من يده عل الخد حتى إذا اقتربت أوقفها ومد شفتيه الوردية ليقبلني ، وهكذا أكون مع الموج أكون مستعداً للمشهد الأكثر اثارة أثناء انقلاب الموجد، وبعد أن التقط النفس تتماها الموجة وتختفي لتأتي غيرها وتفعل فعلها.
الشعور الثالث:
ينقلب الدور الآن، فاكون الطفل أمام البحر الهائج، فتقلب الموجة تلو الموجة، وينخلع القلب مرة بعد مرة، فمرة يشعرني بتقلب الزمان، والموجة الأخرى تصفعني لأفيق من الحلم، والثالثة ترغمني على التمرغ تحتها كطفل صغير يطلب النجاة، والرابعة أكون أغمضت عيني فلا أستطيع أكثر أن اكون طفلاً ويكون البحر أبي.
رغم أن البحر قاسي، ولكنه خير معلم وشاهد على كل العصور
#أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

أكشن باص العمل وطريق البحر

أكشن باص العمل وطريق البحر



المشهد الأول:
متلهف لمتابعة مشهد البحر، ورواده كل يوم، اخرج من منزلي متأخراً كأغلب الأيام، أتصل على السائق وأخبره أني في الطريق إلى مكان الإنتظار، وأصل المكان تقريباً مع وصول الباص.
أصعد إلى الباص مسرعاً بالكاد ألقي على زملائي السلام، وبسمات سريعة أخفي وراءها نظراتي إلى مقعدي المفضل الذي يُطل على البحر واغير المقعد ونحن عائدون حتى أكون بجوار البحر.
المشهد الثاني:
ما أن أخرج من المخيم وأرى زرقة البحر حتى أبتهج واتنفس الصعداء، يخلع قلبي سقوط الموج وخروج الزبد، أكثر موقف يأسرني أثناء انقلاب الموجة، وطرفها الذي يتتابع في السقوط حتى تنتهي وتأتي موجة أخرى.
أحيانا أشبّه تقلب الموج للأيام، وأحيانا للالام، وأحيانا كثيرة أتخيل صورة أحبابي فأبتسم لصورة أمي وزوجتي، وتهرب مني دمعة تواريها نظارتي عند مشاهدة صورة أبي رحمه الله
آخر دمعة:
أذكر أن آخر دمعة هربت مع تقلب موجة كبيرة انخلع لها قلبي، وقال مذياع السيارة أن قوات الاحتلال اغتالت المطارد البطل #أحمد_جرار في جنين، شعرت بشعوره كيف كان وحيداً بين أبناء شعبه، ومطاردا في وطنه، وغريبا منبوذا عن حكومته، ضغطتُ على أسناني وقتها وسحبت نفساً من الهواء ولكن دموعي فضحتني.
المشهد الثالث:
ثلاثة من الصبية يمارسون رياضة الجري بشكل متقطع، يتأخر عنهم صديقهم السمين، ويحاول اللحاق بهم ولكنهم لم ينتظروه، وبعد أسابيع اختفى فحزنت لأنه لم يستطع الاستمرار.
ختيار وزوجته يسيران كل صباح على رصيف البحر، ثم يجلسان في أجمل مكان يتمنى أن يجلسه كل العاشقين، ثم يفتح لها زجاجة الماء ويُشربها، وكأنهما يأملان الحياة الطويلة.
فتيات كثر يسرن كل صباح على رصيف البحر، وفي نهاية الطريق يكسرن الرجيم بالشوكلاته وشراء الذرة.
رجل وزوجته وابنته يمارسون الرياضة بشكل يومي، يسبقهما في الجري فتختبئ زوجته وابنته، حتى إذا عاد اليهما تصنعا التعب من الرياضة ثم يعودا سوياً.
امرأة عجوز أتمنى ألا تكون وحيدة، ولكنها دائما ما تسير منفردة على رصيف البحر، وتضع في أذنيها سماعات هاتفها، وترفع رأسها شموخا متحديةً شيخوختها، اختفت فترة المنخفضات القوية، فبحثت عنها بنظري كل يوم، ولكنها عادت بالأمس ففرحت لأجلها.
أشعر أن كل هؤلاء اصدقائي، وسأجتهد أن أخرج مبكراً للباص #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الأولى المشهد الأول

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
(الحلقة الأولى ..::المشهد الأول::..)



من العجب أنك تسمع عن ساقط في وحل العمالة، يطلب من ضابط الاحتلال أن يُصلي العصر على موعده وقت الأذان، أو أن يسمح له ضابط الاحتلال بالذهاب إلى المسجد الأقصى المبارك لينال الأجر والثواب المضاعف.

ها هو يتلصص من بعيد، بعد أن أمره ضابط الاحتلال أن يقوم بوضع أموال في نقطة مجهولة (نقطة ميتة) ثم ينسحب، ولكن يدفعه الفضول أن يعرف من الذي سيأخذ المال، من هذا الساقط الآخر الذي يتعاون مع المحتل ضد أبناء شعبه.
الصعلوك: (يُحدّث نفسه) بالتأكيد أنه بنفس حالتي (لا صلاة ولا عبادة) ويبحث عن القاذورات على الإنترنت.
يُطل من بعيد ظلُّ شاب ملتحي، يتلفت حوله، ومرتبك.
يظن (الصعلوك) أن جاره الملتحي شاهده وهو يراقب المكان، فخشي من شيء سيحدث، ويطمئن نفسه (سيذهب الشيخ من هنا وأنتظر من سيأخذ المال).
توقف (الملتحي) قليلاً: التفت خلفه، ثم رفع يديه فحك لحيته، ثم وضع يده على رقبته يمسحها، إنه مرتبك.
الصعلوك: يعض على شفتيه ويناجي شيطانه ألا يكتشف الملتحي النقطة الميتة، ويضيع جهده هباء. فهو خائف من عتاب سيده الضابط الصهيوني. ولكنه ما زال يراقب المشهد.
اقترب الشاب الملتحي من النقطة الميتة، ودقات قلب الصعلوك ترتجف، إن الملتحي يقترب من المكان أكثر، سيكشف المكان.
الصعلوك: يتخيل أن هذا الملتحي شاهده وهو يضع الأموال في النقطة الميتة، وأن أمره كُشف.
التقط الشاب الملتحي ما خبأه الصعلوك، ووضعه في جيبه ومضى.
لقد انكشف أمر الصعلوك، وانكشف سره، هرب مسرعاً إلى بيته، وجلس خائفاً يترقب في كل لحظة وصول سيارات الأمن لاعتقاله، يتخيل مشهد (مراقبة الملتحي له أثناء وضعه للأموال) ثم يقفز ذهنه إلى مشهد المحاكمة والنطق بالإعدام، ثم تعليقه على المشنقة.
استفاق الصعلوك من خياله على هاتفه المحمول يرن، في ارتباك يبحث عن الهاتف المحمول على عفش على السرير، لقد وجده إنه ضابط الاحتلال، يجيب مباشرة.
الصعلوك :نعم با سيدي ليس ذنبي لقد وضعت الأموال في المكان المحدد ولا أعلم من أخذها.
ضابط الاحتلال: وأنا اتصلت عليك لأشكرك لأن الأمانة وصلت لصاحبها.
الصعلوك: اه ايه ئئئ تتتتمام، وضع البيت خطر سأتصل بك في وقت لاحق.
رَكَزَ الصعلوك ظهره على الخزانة، وحملق بنظره إلى السماء (طنين في الأذن، رعشة في اليدين، عمش في الصورة للعين، جفاف في الريق) فَرّج بين شفتيه وهو يتهاوى إلى الأرض، إنه يسقط على مقعدته.
سقط وسقطت معه كل القيم والمبادئ واللحى والالتزام ومعنى الصلاة، سقطت المآذن في نظريه والمصاحف، سقط شقيقه الملتحي أيضا من ناظريه.
إنه في حالة هستيرية مجنونة، بكاء وضحك، يضرب فخديه، ويقول لنفسه (اتظن أن نفسك الساقطة) كلهم كاذبون.
يدخل شقيق الصعلوك عليه وهو بهذه الحالة، فيذهب مشفقاً على شقيقه ماذا حصل ما هذه الحالة.
يدفعه الصعلوك بقوة (كلكم كذابين) يقول بصوت مرتفع.
يغلق شقيقه باب الغرفة ويتحدث مع شقيقه بهدوء ما الذي جرى....
هذا ما سنعرفه في المشهد الثاني من الحلقة الأولى..
ولكني أود أن أخبركم قبل النهاية أن شقيق الصعلوك مُلتحي!!

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...