الخميس، 12 أبريل 2018

أكشن استيقظت فوجدتني مجرماً

أكشن استيقظتُّ فوجَدَّتَنِي مجرماً


أشعر بالحزن الشديد على الناس، الذي ابتلاهم الله بابن داشر، أو أبٍ لص، أو زوج عميل، كما أشعر بنفس كمية الحزن على الداشر واللص والعميل.
ولدتنا أمهاتنا بنفس الطريقة، كُنا لعب في أصابعنا، نضحك، نسكب الحليب، نهرب إلى أدوات المطبخ نخرجها نكسر ما نشاء، نعاقب ثم نُراضى بالحلوى بالأحضان الجافئة، نهرب أثناء لبس البامبرز إلى الشارع نشعر ببرودة الهواء من بين أرجلنا، نفرح للباس الجديد (الدح)، نرقص لنصف الشيكل، نبكي لبكاء آبائنا ونفرح لفرحهم.
ثم استقيظ ذات صباح فوجد نفسه مجرماً..
أي ألم هذا..
فتاة صغيرة، طفولتها بريئة، حلمها في مراهقتها زوجٌ يحضنها يُلهمها، تصنع معه أسرة سعيدة، لتستيقظ ذات صباح، فتجد زوجها مجرماً.. (لص.. مغتصب.. قاتل.. عميل...)
أي ألم هذا..
طفل صغير يعشق والديه، ليدخل مجرم إلى منزلهما يغوي أحد الأبوين فيقتل الآخر ويهرب مع الثاني وذكريات الطفولة تصبح صراع مع الجوع والفقر والاذلال...
أي ألم هذا...
قرر أن يكون محامياً أو مهندسا او معلماً أو طبيباً... الخ، ثم يقتتل مع أناس فيقتل أحدهم ويصبح قاتل يواجه حبل المشنقة ويقتل كل حلم في طفولته..
طفولتنا الضائعة.. من المسئول عن تغيرنا كبشر إلى هذه الطريق، من الذي يشكل اختياراتنا.. من الذي يهدم أحلام الطفولة وبرائتها فينا... لا منطق.. مجرد ألم
عزيزي المجرم أشعر بك.. بكل ذكريات طفولتك، بكل حسرة في قلبك، بكل دمعة وحسرة في قلبك أخفيتها أو أظهرتها... أنت ما زلت إنسان، ولكنك ارتكبت المحظور وكُشف
أعزائي ذوي المجرمين، لا ذنب لكم ليست أحلامك، أشعر بدقات قلوبكم تطرق قلبي، لا أدري لماذا أنتم؟ لا أملك الإجابة، ولكن أملك مشاركتكم الألم.. مشاركتكم الاحتواء
يا اااه كم الإنسان مسكين... #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

السبت، 7 أبريل 2018

أكشن كنت أنا

أكش كُنت أنا ... 
أطفال دخلوا الروضة سوياً، أحدهم انتظم في الفصل مع مدرسته، وآخر هرب من الفصل يلعب في ساحة الروضة، والثالث ذهب باكيا إلى منزله يريد أن يحصل على ساندويش لبنة..
الذي ذهب إلى منزله يريد ساندويش اللبنة كنت أنا...

يافعون يلعبون الكرة أمام منزل العائلة، أحدهم كان ضعيفا في اللعب دائم الحرد يأخذ الكرة ويذهب، والآخر عنيد الرأس ماهر في اللعب لا يحب أن يُغلب، والثالث قصير عنيف في اللعب لكنه ماه، ورابعٌ لا هو بذلك الذي يلعب ولا الذي يريد الخسارة، لكنه متقلب الميزاج وقلبه طيب..
الذي كان يأخذ الكرة ويحرد... كنت أنا ..

جاء والد أحدهم من العمل، وعم الآخرين، بعد غياب استمر أسبوع تقريباً، اسطفوا طابوراً ليحصلوا منه على مصروف يومي (نصف شيكل) بشرط أن يقول كل واحد كلمة الاعتذار (أنا آسف).. الأول: أنا أسف، والثاني: تنفخت أوداجه ورفض ولم يحصل على المصروف.. والثالث: أنا آسف..
الذي تنفخت أوداجة.. كنت أنا ...

غادر أبناء العمومة إلى مدرستهم مودعين أهلهم، وحاملين معهم مصروفهم الشخصي، عاد الأول: فقبل يدي والديه، وعاد الثاني: وجد والده مدرجٌ بدمائه شهيداً، والثالث: كان قد ودع عمه قبل ذهابه إلى المدرسة ويفتخر بذلك إلى اليوم..
الذي وجد والده شهيدا .. كُنت أنا

في مكان يُعبد فيه الله، كان الأصدقاء يتسامرون، يضحكون، يمرحون، يأكلون الحلوى، ويؤجرون، قال أحدهم لنخرج المصاب من فوق الحائط، لأن الثاني كان مصابا مدرجا بالدماء لحادث عرضي، فرد الثالث: الباب مفتوح لنخرجه من الباب وننقله إلى المستشفى... وتم نقله إلى المستشفى وفقد ذاكرته لشهرين تقريبا..
الذي فقد ذاكرته لشهرين.. كنت أنا..

أصدقاء كانوا معا.. حياتهم كانت سوياً.. لم يفترقوا أبداً، تزوج الأول: فأنجب الأولاد، والثاني: مدرج بألوان العذاب، وسنابل عمره سقطت في وادٍ سحيق، والثالث: كان مثل الأول ...
الذي ذهبت سنابل عمره أدراج الرياح .. كنت أنا

شيدوا منازلهم في وقت واحد، وزمن واحد، وسكنوا في منازلهم في أوقات متقاربة، الأول: يعيش هنيئا والحمد لله، والثاني والثالث: دمرت منازله في الحرب، أما الثالث فتم اعمار منزله، والثاني: ليس بعد ..
الذي لم يعمر منزله المهدم... كنت أنا

هذه بعض ذكرياتي ... التي كنت في مميزاً وهناك المزيد .. #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...