الاثنين، 9 يوليو 2018

أكشن أول الهمالة صفعةٌ في المدرسة

أكشن أول الهمالة صفعةٌ في المدرسة

في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي، قال لنا مربي الفصل إذا أراد أحد الخروج إلى الحمام فلا يطلب الإذن وليخرج ويكن صادقاً ويعود بسرعة وحذرنا من الكذب وشجعنا على الصدق، وقال لنا: أنتم رجال وتصرفوا على أنكم رجال.. ما زلت أذكر ذلك الكلام وأقول رحمه الله وجزاه الله خيراً.
ترفعنا إلى الصف الرابع الإبتدائي، وكنت على ثقة أننا ما زلنا رجال، فحضر مربي الصف ومن أجل مشاغبة البعض قام بضرب كامل الفصل ما يعرف بالفلكة نصفهم على مؤخرته ونصفهم على قدميه، كان هذا المدرس إذا دخلنا الفصل ينادي على الطلاب (يا بقراتي.. يا غنماتي) ويجب أن يرد الطلاب (ماء ماء).
في الصف الخامس كانت بداية معرفتي باللغة الإنجليزية وفي الحصة الأولى كنت ألعب في زميرة توضع في مؤخرة ألعاب الأطفال وتعمل عند الضغط عليها فحضر جبار اللغة الإنجليزية ووضع قطعة من خرطوم الغاز طاولته وخرج، وكان متلوي مثل الأفعى، وبما أني كنت أجلس في المقعد الأمامي وكانت طاولة الجبار أمامي مباشرة، أذنبت ذنباً لم أكن أعلم أني ألعب مع وحش الغابة، وسهوةً مني حصل دخلت الزميرة داخل خرطوم الغاز، وجاء جبار اللغة الإنجليزية قبل أن أستطيع اخراجها، وأمسك الوحش الخرطوم وضرب به على الطاولة فدخل الهواء من فتحتة الخرطوم فزمرت الزميرة، فرعد وسب وشتم وغضب وزمجر يريد أن يعلم من أين يخرج التزمير المستمر كلما حرك الخرطوم.
حتى وشى بي أحدهم، فهوى بالخرطوم على صفحتي الضعيفة، خرج وقتها قلبي الضعيف من فمي وصاح صيحة أحرقت كل بهجة في أول يوم في المدرسة، ونفرت من عيني أنهار من الدموع لم تستطع إطفاء الحريق لسخونتها، فكان أول تسونامي في حياتي، أما صفحتي الضعيفة فألف عام حتى احمرت وألف عام حتى ازرقت وألف عام حتى سودت فهي سوداء لم يدخل من خلالها أي كلمة انجليزي في رأسي من وقتها.
كنت أشاهد الأطفال في جيلي منهم من يلطم على خده، ومنهم من يلعن والديه، ومنهم من يسحل في ساحة المدرسة، ومنهم من يحشر خلف الباب بجوار القمامة ويضرب بقسوة...
كيف تريدون من هذا الجيل أن يصنع التغيير والمعجزات، على جيلنا أن يتجاوز هذه الأخطاء ولا ينتقم من الجيل الجديد ويعطيه الثقة لعله يستطيع التغيير دون خوف من المدرس والمسئول والقائد..
جيلنا ما زال يشعر بحم الكف على قفاه... #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...