الثلاثاء، 1 مارس 2016

الإسلام لا يحابي أحدا ولا مكان للمجرمين

الإسلام لا يحابي أحدا ولا مكان للمجرمين



بقلم محمد سلامه،  مصطفى الغرباوي 



يعتقد البعض أن الإسلام يكيل بمكيالين ، وهو في الحقيقة الذي حرف الإسلام ، وفهمه فهما خاطئا وحاد به عن طريق الصواب ،،

الإسلام لا يحابي أحدا ، فالكل في نظر الإسلام سواء ولا حصانة لمن يرتكب اثما وجرما ثم يقول إني من المسلمين ،،

فالإسلام ليس مكانا لإيواء المجرمين ..

إن الذي ارتكب الزنا " صحابي - تابعي - معاصر"
إن الذي قتل " صحابي - تابعي - معاصر"
إن الذي ظلم " صحابي - تعابي - معاصر"

في الحقيقة ، المسلمون هم الذين فقدوا مبادئ هذا الدين ، وليس الإسلام هو الذي يكيل بمكيالين ويحابي أحدا على أحد بحجة أنها من المصلحة العامة للمسلمين

ألم يعاتب الله خير الخلق بلا محاباة، ألم يعاتب الله الصحابة بلا محاباة..
ألم يقل النبي لو ان فاطمة سرقت لقطعت يدها - دون محاباة-،
ألم يرفض الصديق تسليم الارض لبنت محمد صلى الله عليه وسلم
انظروا عزل وتولية عمر للقضاة والولاة
انظروا رفض عثمان قتال المنحرفين
انظروا رفض علي ترك البغاة
انظروا تنازل الحسن عن الخلافة
انظروا براءة عبد العزيز من ظلم قومه
إن المبادئ قد كلفت بعضهم عرضه أو دمه


أليست هذه المبادئ التي سار عليها الاولون تعطينا إشارة لقول الحق حتى لو اختلف ذلك مع مصالحنا الشخصية، أو كان مرتكب الجرم هو ابن طائفتي وديني ومعبوديتي.. 


البعض يظن أن انتقادنا لداعش هو دعم في الاتجاه الإجرامي الآخر وهو بشار وحلفه من ايران وحزب الله.. لوردات الحرب في #سوريا يتقاتلون مثل البهائم والخاسر الوحيد هو الشعب السوري.. 


لقد تركنا كل هذا الميراث وألقيناه وراء ظهورنا , بحجة مصلحة الإسلام والمسلمين
هل كان سيقبل أحد - لو كان له الخيار - أن يعاتب محمد رأس الهرم , أم أنه سيقول أن مصلحة الإسلام والمسلمين تقتضي التستر حفاظا على الصف .

هل كان سيقبل أحد - لو كان له الخيار - أن يعاتب الصحابة , أم أنه سيقول أن مصلحة الإسلام والمسلمين تقتضي التستر حفاظا على الصف .

ماذا كان سيشير أحدنا لو خيره ابن الخطاب ماذا يفعل بابن ابن العاص أو الأشعري , هل كان سيقول اجلده ليكون عبرة أو ان يقتص الجند من الاشعري ؟, , أم أنه سيقول أن مصلحة الإسلام والمسلمين تقتضي التستر حفاظا على الصف .

هل تستطيع أن تصف كل قاتل للمدنيين والأبرياء بأنه قاتل ومجرم ولا بد للأمة أن تتبرأ منه , ولو كان ( بشار أو داعش أو حسن نصر الله  أو بن لادن أو الظواهري أو الزرقاوي أو السيسي أو مبارك أو القذافي أو ......  (


أم هل تستطيع أن تخرج من عنق زجاجة الطوائف وتعترف أن السعودية وايران سعرتا حرب طائفية تحرق الشعب السوري وتحافظ على بلادهم.  


لا يمكن أن أتجاوز هنا قول القس الأمريكي الذي ناضل من أجل انهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية مارتن لوثر كينج "إن أسوأ مكان في الجحيم ينتظر أولئك الذين يقفون على الحياد في المعارك الأخلاقية" فضلا على أن يقف مع المجرم الذي يقتل في المدنيين باسم طائفته.. 


والأقبح من ذلك ان يأتي أحد منظري بشار الأسد ويدعي أن الحرب ليست طائفية بل هي من أجل التمسك بالحق الذي يدعيه بشار في الحفاظ على كرسي الرئاسة، وهذا والله أحقر من الإدعاء الأول، فهل من أجل البقاء في الحكم قتل كل أولئك المسلمين


حقيقة ربما يجب أن نرفع القبعات للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين الذي هرب بعد أن استيقظ الشعب من بعد سنوات من قهره، دون اراقة الدماء 


أم أنك ستقول أن هناك فرق بين الإسلامي إذا قتل المدنيين أو العلماني أواللبرالي , أو أن هذا متأول وله أجر ,, أم أنك ستقول أن مصلحة الإسلام والمسلمين تقتضي التستر حفاظا على الصف . ؟؟!!

أو أن هناك فوق بين قتل بشار للناس من أجل الكرسي وقتل داعش للناس من اجل أفكارهم المنحرفة أو عمالتهم المفضوحة... 


إن العمل بالمبادئ قد يكلف الدماء أو ترك المناصب أو مخالفة الهوى
وهنا الإبتلاء بالإسلام
وهنا يختبر المرء


بمشاركة صديق وتصرف

لمتابعتي على الفيس بوك على الرابط التالي: 

https://www.facebook.com/mohdseyounis


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...