الأكشن الأسبوعي في خطبة الجمعة
رجلٌ 👨 جهز نفسه في ناحية المسجد ليكمل حُلم الليل الذي قطعته نسائم الصباح، وآخر عجوز 👴 جهز كرسيه في الصف الأول لأنه لا يستطيع ثني ركبتيه للركوع والسجود، مجموعة لا يستهان بها يقرءون الكهف ويجلسون للحديث حتى يصعد الإمام على المنبر.
شباب أصحاب أعذار خفية (بواسير مثلا) يستمعون إلى خطبة الجمعة أثناء جلوسهم على الكرسي، يغضب البعض منهم وهم يخجلون من وصمة المرض إذا ما أباحوا به.. 😊 لكني أعرفهم، وأبتسم لموقفهم المحرج. 😊
يتهامس شابين عن اسم خطيب الجمعة، أحدهم يعجبه الخطيب، والآخرة يهرب إلى مسجد آخر، أو يتفق الشابين على الهرب، والكثير من لا يعجبهما الخطيب ولكن يبقيا في المسجد على مضد.
يأتي متأخراً إلى المسجد لا يبقى إلى الأذان دقيقة أو ثنتين، إن جلس يبقى يرمق الآخرين بعينيه إن لاحظوا تأخره أم لا، وإن صلى ركعتين تحية المسجد يُجوّد فيهما ربما لايهام الناظرين بأنه يُحسن الصلاة ولكنه تأخر لعذر قاهر.
قد يتأخر خطيب الجمعة 👳 أحياناً لدقيقة أو دقيقتين، ينظر الناس إلى الشاب الهُمام دارس العلم الشرعي إذا كان يلبس جلبابا، أما إذا كان يلبس (ترنق) فيصرفون النظر عنه إلى شخص آخر يلبس الجلباب وإن كان لا يجيد الخطابة.. (حالة من التدين الظاهر سيطرت على عقول الناس)
مرة تأخر الإمام ولا أدري من حسن حظي أم لا أني كنت ألبس جلباب فالتفتوا إلي للصعود إلى المنبر، نصحني ابن عمي أبو زيد ألا أتحرك من مجلسي وأنتظر قليلاً، زاد الصوت في المسجد فوقفت حتى وصلت باب المنبر، فقال الناس جاء الخطيب، وفعلاً التفت إليه فدخل المسجد وقررت العودة إلى مكاني، وأذناي كجمرة حمراء من الخجل، كادتا ان تتساقطا مع لحم وجههي، الطيبين قالوا (أخذت الأجر بالنية) والذين لم يهتدوا إلى المجاملة قالوا (مقلب بالألوان).. 😊
إذا صعد الإمام المنبر، فقد ضغط على مقبس النوم للرجل الذي جهز نفسه للنوم، وصمت الشباب الثرثارون، وعدّل العجوز على الكُرسي جلسته، وأغلق أصحاب الكهف مصاحفهم، ويتناسى المتأخر ما كان يفكر فيه من نظرات الآخرين وينتبه.
من المصلين من يحكم على الخطيب من قبل حديثه فهو لا يحبه اصلاً، ويجهز ردا لكل كلمة يقولها صواب أو خطأ، وآخر يجهز كلمات شكر للخطيب على خطبته سواء كانت صواب أو خطأ، وقليل منصفين، وأكثر الناس مستمعون لا يهمهم إلا الصمت في الخطبة وأداء الصلاة.
الآن تبدأ نظرات المصلين لبعضهم، ويتكلمون بالعيون، خطيب يصرخ، واخر نعسان، وآخر شاب متحضر تُرفع له الحواجب، ويضغط على الشفاه، وتهتز من الإعجاب لخطبة الرؤوس.
خطيب يُطيل الخطبة فيصرخُ في وجهه رجلٌ مُقعد، ومُتحدثٌ في السياسة فينتصر حزبه على الأحزاب فيصرخُ فيه صاحب حزب مخالف، وقليل من يتحدث في السياسة فيعحب الناس بكلامه.
فترة الدعاء الخاتم للخطبة، أراقب ما يحدث وأضحك بصوت مرتفع ولكن لا يسمعه أحد، يرفع الإمام أصبع السبابة أثناء الدعاء ويرفع أغلب الناس أيديهم، وبعض الآخذين باتباع المأموم للإمام يرفعون أصابع السبابة للدعاء، وبعضهم حدثاء السن (شباب) فينظر أحدهم إلى الناس ليرى أن الناس لاحظوا اختلافه عنهم، وإن لم يشاهده أحد يرفع أصابعه أكثر إلى الأعلى 👆 ثم ينظر مرة أخرى فإن لم يشاهده أحد قال آمين بتأثر أكبر وهزة للرأس، ربما تنجح هذه المرة في لفت الأنظار، فإن فشل تحدث بجهل الناس بعد الصلاة لأحد زملائه.. 😊
آخر يكون يلعب في أصابع قدميه طوال الخطبة وعند الدعاء يرفع يديه فيشم يديه، ويقرف منهما، فيبعدهما ويعيد الكرة فيشم يديه فيقرف فيبعدهما ويكررها، لا أدري كيف ستذهب الرائحة (أتمنى أن يكون يغسل يديه قبل أكلة الجمعة). 😊
آخر يمسك بمفتاح سيارته أو دراجته النارية، فيضعه في أذنه ويبدأ عملية استخراج البترول، وكلما أخرج المفتاح نظر إليه وشمه (عجيبة قصة الشم).. 😊
آخر ينبش في أنفه، يخرج ما فيهما فيمسحه في سجادة المسجد بعد أن ينظر حوله خوفاً أن يرهُ أحد، ثم ينبه ضميره فيجمع ما مسح ويفركه داخل جيبه.. 😊
أجمل شيء وآخره أن تجلس بجوار شخص مصاب بمتلازمة داون (منغولي) فيبدأ في تقليد جميع حركات المصلين (ينبش أذنه وأنفه وتحت سرواله، ويرفع ملابسه باستمرار، ويتأثر بالخطبة فيبكي أو يفرح أو يهز رأسه او يتحسر ويتحسبن) يجمع جميع المشاهد في شخصه وكأنك تنظر إلى كل المسجد، ولكنك لن تستطيع ضبط نفسك من الضحك هههه 😀 😁 #ثورة_قلم #خطبة_الجمعة #أكشن_ثورة_قلم
رجلٌ 👨 جهز نفسه في ناحية المسجد ليكمل حُلم الليل الذي قطعته نسائم الصباح، وآخر عجوز 👴 جهز كرسيه في الصف الأول لأنه لا يستطيع ثني ركبتيه للركوع والسجود، مجموعة لا يستهان بها يقرءون الكهف ويجلسون للحديث حتى يصعد الإمام على المنبر.
شباب أصحاب أعذار خفية (بواسير مثلا) يستمعون إلى خطبة الجمعة أثناء جلوسهم على الكرسي، يغضب البعض منهم وهم يخجلون من وصمة المرض إذا ما أباحوا به.. 😊 لكني أعرفهم، وأبتسم لموقفهم المحرج. 😊
يتهامس شابين عن اسم خطيب الجمعة، أحدهم يعجبه الخطيب، والآخرة يهرب إلى مسجد آخر، أو يتفق الشابين على الهرب، والكثير من لا يعجبهما الخطيب ولكن يبقيا في المسجد على مضد.
يأتي متأخراً إلى المسجد لا يبقى إلى الأذان دقيقة أو ثنتين، إن جلس يبقى يرمق الآخرين بعينيه إن لاحظوا تأخره أم لا، وإن صلى ركعتين تحية المسجد يُجوّد فيهما ربما لايهام الناظرين بأنه يُحسن الصلاة ولكنه تأخر لعذر قاهر.
قد يتأخر خطيب الجمعة 👳 أحياناً لدقيقة أو دقيقتين، ينظر الناس إلى الشاب الهُمام دارس العلم الشرعي إذا كان يلبس جلبابا، أما إذا كان يلبس (ترنق) فيصرفون النظر عنه إلى شخص آخر يلبس الجلباب وإن كان لا يجيد الخطابة.. (حالة من التدين الظاهر سيطرت على عقول الناس)
مرة تأخر الإمام ولا أدري من حسن حظي أم لا أني كنت ألبس جلباب فالتفتوا إلي للصعود إلى المنبر، نصحني ابن عمي أبو زيد ألا أتحرك من مجلسي وأنتظر قليلاً، زاد الصوت في المسجد فوقفت حتى وصلت باب المنبر، فقال الناس جاء الخطيب، وفعلاً التفت إليه فدخل المسجد وقررت العودة إلى مكاني، وأذناي كجمرة حمراء من الخجل، كادتا ان تتساقطا مع لحم وجههي، الطيبين قالوا (أخذت الأجر بالنية) والذين لم يهتدوا إلى المجاملة قالوا (مقلب بالألوان).. 😊
إذا صعد الإمام المنبر، فقد ضغط على مقبس النوم للرجل الذي جهز نفسه للنوم، وصمت الشباب الثرثارون، وعدّل العجوز على الكُرسي جلسته، وأغلق أصحاب الكهف مصاحفهم، ويتناسى المتأخر ما كان يفكر فيه من نظرات الآخرين وينتبه.
من المصلين من يحكم على الخطيب من قبل حديثه فهو لا يحبه اصلاً، ويجهز ردا لكل كلمة يقولها صواب أو خطأ، وآخر يجهز كلمات شكر للخطيب على خطبته سواء كانت صواب أو خطأ، وقليل منصفين، وأكثر الناس مستمعون لا يهمهم إلا الصمت في الخطبة وأداء الصلاة.
الآن تبدأ نظرات المصلين لبعضهم، ويتكلمون بالعيون، خطيب يصرخ، واخر نعسان، وآخر شاب متحضر تُرفع له الحواجب، ويضغط على الشفاه، وتهتز من الإعجاب لخطبة الرؤوس.
خطيب يُطيل الخطبة فيصرخُ في وجهه رجلٌ مُقعد، ومُتحدثٌ في السياسة فينتصر حزبه على الأحزاب فيصرخُ فيه صاحب حزب مخالف، وقليل من يتحدث في السياسة فيعحب الناس بكلامه.
فترة الدعاء الخاتم للخطبة، أراقب ما يحدث وأضحك بصوت مرتفع ولكن لا يسمعه أحد، يرفع الإمام أصبع السبابة أثناء الدعاء ويرفع أغلب الناس أيديهم، وبعض الآخذين باتباع المأموم للإمام يرفعون أصابع السبابة للدعاء، وبعضهم حدثاء السن (شباب) فينظر أحدهم إلى الناس ليرى أن الناس لاحظوا اختلافه عنهم، وإن لم يشاهده أحد يرفع أصابعه أكثر إلى الأعلى 👆 ثم ينظر مرة أخرى فإن لم يشاهده أحد قال آمين بتأثر أكبر وهزة للرأس، ربما تنجح هذه المرة في لفت الأنظار، فإن فشل تحدث بجهل الناس بعد الصلاة لأحد زملائه.. 😊
آخر يكون يلعب في أصابع قدميه طوال الخطبة وعند الدعاء يرفع يديه فيشم يديه، ويقرف منهما، فيبعدهما ويعيد الكرة فيشم يديه فيقرف فيبعدهما ويكررها، لا أدري كيف ستذهب الرائحة (أتمنى أن يكون يغسل يديه قبل أكلة الجمعة). 😊
آخر يمسك بمفتاح سيارته أو دراجته النارية، فيضعه في أذنه ويبدأ عملية استخراج البترول، وكلما أخرج المفتاح نظر إليه وشمه (عجيبة قصة الشم).. 😊
آخر ينبش في أنفه، يخرج ما فيهما فيمسحه في سجادة المسجد بعد أن ينظر حوله خوفاً أن يرهُ أحد، ثم ينبه ضميره فيجمع ما مسح ويفركه داخل جيبه.. 😊
أجمل شيء وآخره أن تجلس بجوار شخص مصاب بمتلازمة داون (منغولي) فيبدأ في تقليد جميع حركات المصلين (ينبش أذنه وأنفه وتحت سرواله، ويرفع ملابسه باستمرار، ويتأثر بالخطبة فيبكي أو يفرح أو يهز رأسه او يتحسر ويتحسبن) يجمع جميع المشاهد في شخصه وكأنك تنظر إلى كل المسجد، ولكنك لن تستطيع ضبط نفسك من الضحك هههه 😀 😁 #ثورة_قلم #خطبة_الجمعة #أكشن_ثورة_قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق