الخميس، 1 مارس 2018

أكشن عيد زواجي العاشر

أكشن عيد زواجي العاشر

قررت أن أقوم بمفاجأة لزوجتي في ذكرى زواجنا العاشر، عقد من الزمن على الارتباط بست البنات، وكلما تقدم العمر كان الارتباط أقوى وأمتن.
كتبت هذا المنشور :
1. الاشباع الرومانسي والاكتفاء الذاتي بين الزوجين يحقق مقصد الزواج في الاحصان.
2. السلوك الإنساني (إدخال السرور على القلب) يحيي الاثنين، ويشعل جذوة الحياة ويجعلنا نستمر.
المشهد الأول:
اشتريت خاتماً 💍 وخبأته عند صديقي الصائغ ليوم المفاجأة الموعود، وعندما ذهبت للتنسيق مع صاحب المطعم حول طبيعة المفاجأة، كان ينظر إلي باستغراب وكأن عينيه تقول (أنت يا شيخ 👳؟ 😒) نعم أنا الذي أحمل في قلبي مشاعر إنسانية وحب كبير تجاه المرأة التي حملتني في قلبها 10 سنوات، فقلت له جهز الطاولة بالورود والبالونات، وأطفئ الأضواء، مع أغنية تناسب احتمال سيدتي لحُمقي عشرة سنوات.
ثم نسقت مع والدتي ووالدتها وأخواتي وأخواتها، لحضور هذا الحفل الميمون، وكنت خائفا من افشاء المفاجأة لزوجتي.
المشهد الثاني:
أسبوع كامل من المناورة، وقلبي مليء بالسرور ليوم المفاجأة، أسبوع من الإختبارات التي أجريها لمعرفة إن تسرب إليها خبر المفاجأة.
افتعلت بعض المشاكل الصغيرة، لربما تخطئ في قولها وتعترف أنها تعرف السر وأنتم تعلمون النساء (بنبلش بتمهن فولة) ههه 😂 ولكن هذه المرة كتمن السر ولم يصل.
حتى وصلنا إلى اليوم الذي رسمته لتنفيذ الاتفاق، ولكن الي بيضع همة على بنت بيموت بالجلطة، وهذا ما فعلته اختي الصغرى.
كنت أتصل عليها فلا تجيب، أريد أن أطمئن أن المؤامرة تسير على ما يرام، كنت قد تناقشت طويلاً مع زوجتي على مكان (الطشة) وبالكاد توافقنا على المكان الذي رسمته مسبقاً على أن نغادره إلى مكان آخر والمهم ان تقع في الفخ. 😊.
المشهد الأخير:
ما قبل الخروج: بعد أن تجهزنا للخروج، بقي في عقلي أمور التجهيز للخطة واكتمال فصولها، فطلبت من زوجتي إذن للذهاب إلى بيت العائلة المجاور لأمر ضروري، وهُنا دخل ابليس بخيله وخيلائه، مجهزا ألف أسطول من المعارك الجانبية، وقام بتذكير زوجتي أني اخبرتها بالأمس عن صديقي الذي تزوج الثانية وعقد عليها، وفئران الدنيا بدأت تلعب في القلوب وتهيج القش للنار، ولكن بحمد الله سيطرت على الموقف ولكن ما زالت الشكوك تراودها (مسكينة: كثرة الاتصالات بتخلي الحجر يشك فيه ههه 😂).
ما بعد الخروج: عندما وصلنا إلى المكان وجدت الطاولات مجهزة ومرتبة أفضل مما أردت، عملت نفسي سهتان وقلت لزوجتي: لشو هاد؟ 😒 - خبيث- عملت نفسي عبيط، فقالت: يمكن عيد ميلاد.
جلسنا على طاولة مجاورة للمكان الذي تم إعداده للاحتفال، مجهز بالورود والبالونات، ومعد بطريقة جميلة، المهم أني ما زلت أحاول الاتصال على أحد أخواتي (جلطوني) لا أحد يجيب، وابعث رسائل واحذف مباشرة، وزوجتي تنظر إلي بريبة، ماذا يحدث؟ 😒 ماذا يفعل هذا الرجل؟ 😒
حتى أجابت احدى شقيقاتي وكلمتها على أساس أنها صديقي وفي النهاية خرجت كلمة بصيغة الأنثى. 😊 وصببت البنزين على النار مرة أخرى، أخبروني أن أهل زوجتي تأخروا ونحن تأخرنا في المطعم، وليس بالعادة أن نجلس كل هذه المدة.
سألتُ زوجتي مرة أخرى من باب الاستفزاز؟ 😒 معقول أن هذه الطاولات لعيد ميلاد؟ قالت يمكن واحد عامل لزوجته مفاجأة، وأنا قاعدة باكل بوظة مثل الأيتام ههههه 😀 استفزيتها على الآخر (لئيم أنا)
قالت : نمشي بذوق قبل ما صاحب المكان يطردنا لأنه طولنا ويبدوا انه في حفله عنده.. فجاء صاحب المكان وقال لنا عيد زواج سعيد 😁 بإمكانكم الانتقال لبدئ الاحتفال، المهم أن زوجتي لم تسمع ما قاله بالضبط (فقالت: أنا مش قلتلك يلا نمشي بالذوق قبل ما يطردنا) ولحتى اللخظة لم تفهم ان كل هذا من أجلها.
أثناء الخروج أَطفئت الأضواء، واشتعلت الإنارة الخافتة، وبدأت الموسيقى الهادئة، ودخلت والدتي ووالدتها المكان يحملون كيكة الاحتفال، والشموع، لم تصدق زوجتي بالمنظر، اسعدني ما حدث، كل شيء كان مُبهر، فرحت أمي وحماتي وابتسامة زوجتي وأخواتي وأخوات زوجتي، كل شيء كان يبتسم، حتى رواد مطعم البوظا كانوا مبتسمين.
تم تقديم الهدايا من المدعوين (دبدوب، وعطر نسائية، وتحفة تذكارية، وبرواز) كلها تم تقديمها لزوجتي وأنا لم يهدني أحد شيئا 😔 كأنه موجود زيادة في الحفلة (زي الأطرش في الزفة).
ظنت زوجتي أن المفاجأة قد انتهت، بعد اطفاء الشمعة، وتقسيم الكيكة، تم توزيع البوظة على الحضور، وكنت قد جهزت الخاتم حتى يتم وضعه في طبق البوظة الخاص بزوجتي، وبدأت هنا همسات ولمزات من الحضور، حيث أن جميعهم يعلمون بالخاتم، كادت زوجتي أن تتبرع بكأسها لشقيقتي الكبرى، فقالت أوسطهن (لأ، كاستك أغلى كاسة في الكاسات) أنظر من حولي فإذا بجميع رواد المكان يراقبون الحدث وكيف سيخرج الخاتم، لا أدري من سرب الخبر، حتى خرج الخاتم في الملعقة دون أن تنتبه وصفق الجميع لمشهد جميل وابتسامة لامعة، وارتحت نفسياً لاني كدت أن أموت غيظا وهي تأكل البوظة بتأني قاتل ولأول مرة. #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...