الخميس، 1 مارس 2018

أنا والبحر (طفلي الذي لم يولد بعد)

أنا والبحر (طفلي الذي لم يولد بعد)
لكن لست أدري من الطفلُ فينا



الشعور الأول:
أحياناً أبتسم بهدوء ويكاد قلبي يقفز فرحاً إذا شاهدت البحر صباحاً وهو بالكاد يستطيع أن يقلب موجه الخفيف بهدوء على أطراف الشاطئ، يُشعرني أنه طفلي الصغير يستيقظ من النوم ويمد يديه ببطئ شديد لتخرج من تحت تلفيعة ملابس الطفولة، فتظهر وكأنها القطن المنثور، وكذلك زبد البحر في ذلك المنظر الخلاب.
الشعور الثاني:
أحياناً اشعر بالشفقة على البحر، إذ يكون موجه عالياً ولكنه بدون تقلبات، وكأنه يطلب الإذن لكي يهبط، أو يطلب مساعدتي، أو كطفلي الصغير الذي أخاله يخيف والده بصفعة حامية من يده عل الخد حتى إذا اقتربت أوقفها ومد شفتيه الوردية ليقبلني ، وهكذا أكون مع الموج أكون مستعداً للمشهد الأكثر اثارة أثناء انقلاب الموجد، وبعد أن التقط النفس تتماها الموجة وتختفي لتأتي غيرها وتفعل فعلها.
الشعور الثالث:
ينقلب الدور الآن، فاكون الطفل أمام البحر الهائج، فتقلب الموجة تلو الموجة، وينخلع القلب مرة بعد مرة، فمرة يشعرني بتقلب الزمان، والموجة الأخرى تصفعني لأفيق من الحلم، والثالثة ترغمني على التمرغ تحتها كطفل صغير يطلب النجاة، والرابعة أكون أغمضت عيني فلا أستطيع أكثر أن اكون طفلاً ويكون البحر أبي.
رغم أن البحر قاسي، ولكنه خير معلم وشاهد على كل العصور
#أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...