أكشن باص العمل وطريق البحر
المشهد الأول:
متلهف لمتابعة مشهد البحر، ورواده كل يوم، اخرج من منزلي متأخراً كأغلب الأيام، أتصل على السائق وأخبره أني في الطريق إلى مكان الإنتظار، وأصل المكان تقريباً مع وصول الباص.
أصعد إلى الباص مسرعاً بالكاد ألقي على زملائي السلام، وبسمات سريعة أخفي وراءها نظراتي إلى مقعدي المفضل الذي يُطل على البحر واغير المقعد ونحن عائدون حتى أكون بجوار البحر.
المشهد الثاني:
ما أن أخرج من المخيم وأرى زرقة البحر حتى أبتهج واتنفس الصعداء، يخلع قلبي سقوط الموج وخروج الزبد، أكثر موقف يأسرني أثناء انقلاب الموجة، وطرفها الذي يتتابع في السقوط حتى تنتهي وتأتي موجة أخرى.
أحيانا أشبّه تقلب الموج للأيام، وأحيانا للالام، وأحيانا كثيرة أتخيل صورة أحبابي فأبتسم لصورة أمي وزوجتي، وتهرب مني دمعة تواريها نظارتي عند مشاهدة صورة أبي رحمه الله
آخر دمعة:
أذكر أن آخر دمعة هربت مع تقلب موجة كبيرة انخلع لها قلبي، وقال مذياع السيارة أن قوات الاحتلال اغتالت المطارد البطل #أحمد_جرار في جنين، شعرت بشعوره كيف كان وحيداً بين أبناء شعبه، ومطاردا في وطنه، وغريبا منبوذا عن حكومته، ضغطتُ على أسناني وقتها وسحبت نفساً من الهواء ولكن دموعي فضحتني.
المشهد الثالث:
ثلاثة من الصبية يمارسون رياضة الجري بشكل متقطع، يتأخر عنهم صديقهم السمين، ويحاول اللحاق بهم ولكنهم لم ينتظروه، وبعد أسابيع اختفى فحزنت لأنه لم يستطع الاستمرار.
ختيار وزوجته يسيران كل صباح على رصيف البحر، ثم يجلسان في أجمل مكان يتمنى أن يجلسه كل العاشقين، ثم يفتح لها زجاجة الماء ويُشربها، وكأنهما يأملان الحياة الطويلة.
فتيات كثر يسرن كل صباح على رصيف البحر، وفي نهاية الطريق يكسرن الرجيم بالشوكلاته وشراء الذرة.
رجل وزوجته وابنته يمارسون الرياضة بشكل يومي، يسبقهما في الجري فتختبئ زوجته وابنته، حتى إذا عاد اليهما تصنعا التعب من الرياضة ثم يعودا سوياً.
امرأة عجوز أتمنى ألا تكون وحيدة، ولكنها دائما ما تسير منفردة على رصيف البحر، وتضع في أذنيها سماعات هاتفها، وترفع رأسها شموخا متحديةً شيخوختها، اختفت فترة المنخفضات القوية، فبحثت عنها بنظري كل يوم، ولكنها عادت بالأمس ففرحت لأجلها.
أشعر أن كل هؤلاء اصدقائي، وسأجتهد أن أخرج مبكراً للباص #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم
المشهد الأول:
متلهف لمتابعة مشهد البحر، ورواده كل يوم، اخرج من منزلي متأخراً كأغلب الأيام، أتصل على السائق وأخبره أني في الطريق إلى مكان الإنتظار، وأصل المكان تقريباً مع وصول الباص.
أصعد إلى الباص مسرعاً بالكاد ألقي على زملائي السلام، وبسمات سريعة أخفي وراءها نظراتي إلى مقعدي المفضل الذي يُطل على البحر واغير المقعد ونحن عائدون حتى أكون بجوار البحر.
المشهد الثاني:
ما أن أخرج من المخيم وأرى زرقة البحر حتى أبتهج واتنفس الصعداء، يخلع قلبي سقوط الموج وخروج الزبد، أكثر موقف يأسرني أثناء انقلاب الموجة، وطرفها الذي يتتابع في السقوط حتى تنتهي وتأتي موجة أخرى.
أحيانا أشبّه تقلب الموج للأيام، وأحيانا للالام، وأحيانا كثيرة أتخيل صورة أحبابي فأبتسم لصورة أمي وزوجتي، وتهرب مني دمعة تواريها نظارتي عند مشاهدة صورة أبي رحمه الله
آخر دمعة:
أذكر أن آخر دمعة هربت مع تقلب موجة كبيرة انخلع لها قلبي، وقال مذياع السيارة أن قوات الاحتلال اغتالت المطارد البطل #أحمد_جرار في جنين، شعرت بشعوره كيف كان وحيداً بين أبناء شعبه، ومطاردا في وطنه، وغريبا منبوذا عن حكومته، ضغطتُ على أسناني وقتها وسحبت نفساً من الهواء ولكن دموعي فضحتني.
المشهد الثالث:
ثلاثة من الصبية يمارسون رياضة الجري بشكل متقطع، يتأخر عنهم صديقهم السمين، ويحاول اللحاق بهم ولكنهم لم ينتظروه، وبعد أسابيع اختفى فحزنت لأنه لم يستطع الاستمرار.
ختيار وزوجته يسيران كل صباح على رصيف البحر، ثم يجلسان في أجمل مكان يتمنى أن يجلسه كل العاشقين، ثم يفتح لها زجاجة الماء ويُشربها، وكأنهما يأملان الحياة الطويلة.
فتيات كثر يسرن كل صباح على رصيف البحر، وفي نهاية الطريق يكسرن الرجيم بالشوكلاته وشراء الذرة.
رجل وزوجته وابنته يمارسون الرياضة بشكل يومي، يسبقهما في الجري فتختبئ زوجته وابنته، حتى إذا عاد اليهما تصنعا التعب من الرياضة ثم يعودا سوياً.
امرأة عجوز أتمنى ألا تكون وحيدة، ولكنها دائما ما تسير منفردة على رصيف البحر، وتضع في أذنيها سماعات هاتفها، وترفع رأسها شموخا متحديةً شيخوختها، اختفت فترة المنخفضات القوية، فبحثت عنها بنظري كل يوم، ولكنها عادت بالأمس ففرحت لأجلها.
أشعر أن كل هؤلاء اصدقائي، وسأجتهد أن أخرج مبكراً للباص #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق