الخميس، 1 مارس 2018

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الأولى المشهد الأول

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
(الحلقة الأولى ..::المشهد الأول::..)



من العجب أنك تسمع عن ساقط في وحل العمالة، يطلب من ضابط الاحتلال أن يُصلي العصر على موعده وقت الأذان، أو أن يسمح له ضابط الاحتلال بالذهاب إلى المسجد الأقصى المبارك لينال الأجر والثواب المضاعف.

ها هو يتلصص من بعيد، بعد أن أمره ضابط الاحتلال أن يقوم بوضع أموال في نقطة مجهولة (نقطة ميتة) ثم ينسحب، ولكن يدفعه الفضول أن يعرف من الذي سيأخذ المال، من هذا الساقط الآخر الذي يتعاون مع المحتل ضد أبناء شعبه.
الصعلوك: (يُحدّث نفسه) بالتأكيد أنه بنفس حالتي (لا صلاة ولا عبادة) ويبحث عن القاذورات على الإنترنت.
يُطل من بعيد ظلُّ شاب ملتحي، يتلفت حوله، ومرتبك.
يظن (الصعلوك) أن جاره الملتحي شاهده وهو يراقب المكان، فخشي من شيء سيحدث، ويطمئن نفسه (سيذهب الشيخ من هنا وأنتظر من سيأخذ المال).
توقف (الملتحي) قليلاً: التفت خلفه، ثم رفع يديه فحك لحيته، ثم وضع يده على رقبته يمسحها، إنه مرتبك.
الصعلوك: يعض على شفتيه ويناجي شيطانه ألا يكتشف الملتحي النقطة الميتة، ويضيع جهده هباء. فهو خائف من عتاب سيده الضابط الصهيوني. ولكنه ما زال يراقب المشهد.
اقترب الشاب الملتحي من النقطة الميتة، ودقات قلب الصعلوك ترتجف، إن الملتحي يقترب من المكان أكثر، سيكشف المكان.
الصعلوك: يتخيل أن هذا الملتحي شاهده وهو يضع الأموال في النقطة الميتة، وأن أمره كُشف.
التقط الشاب الملتحي ما خبأه الصعلوك، ووضعه في جيبه ومضى.
لقد انكشف أمر الصعلوك، وانكشف سره، هرب مسرعاً إلى بيته، وجلس خائفاً يترقب في كل لحظة وصول سيارات الأمن لاعتقاله، يتخيل مشهد (مراقبة الملتحي له أثناء وضعه للأموال) ثم يقفز ذهنه إلى مشهد المحاكمة والنطق بالإعدام، ثم تعليقه على المشنقة.
استفاق الصعلوك من خياله على هاتفه المحمول يرن، في ارتباك يبحث عن الهاتف المحمول على عفش على السرير، لقد وجده إنه ضابط الاحتلال، يجيب مباشرة.
الصعلوك :نعم با سيدي ليس ذنبي لقد وضعت الأموال في المكان المحدد ولا أعلم من أخذها.
ضابط الاحتلال: وأنا اتصلت عليك لأشكرك لأن الأمانة وصلت لصاحبها.
الصعلوك: اه ايه ئئئ تتتتمام، وضع البيت خطر سأتصل بك في وقت لاحق.
رَكَزَ الصعلوك ظهره على الخزانة، وحملق بنظره إلى السماء (طنين في الأذن، رعشة في اليدين، عمش في الصورة للعين، جفاف في الريق) فَرّج بين شفتيه وهو يتهاوى إلى الأرض، إنه يسقط على مقعدته.
سقط وسقطت معه كل القيم والمبادئ واللحى والالتزام ومعنى الصلاة، سقطت المآذن في نظريه والمصاحف، سقط شقيقه الملتحي أيضا من ناظريه.
إنه في حالة هستيرية مجنونة، بكاء وضحك، يضرب فخديه، ويقول لنفسه (اتظن أن نفسك الساقطة) كلهم كاذبون.
يدخل شقيق الصعلوك عليه وهو بهذه الحالة، فيذهب مشفقاً على شقيقه ماذا حصل ما هذه الحالة.
يدفعه الصعلوك بقوة (كلكم كذابين) يقول بصوت مرتفع.
يغلق شقيقه باب الغرفة ويتحدث مع شقيقه بهدوء ما الذي جرى....
هذا ما سنعرفه في المشهد الثاني من الحلقة الأولى..
ولكني أود أن أخبركم قبل النهاية أن شقيق الصعلوك مُلتحي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...