الجمعة، 23 مارس 2018

صُعلوك ومُلتحي وتكفيري سقطوا في العمالة الحلقة الثانية/ المشهد الثاني ( نهاية التكفيري )

صعلوك وملتحي وتكفيري (سقطوا في العمالة)
نهاية التكفيري



يتحرك الأمن كالخيال، في جوف الليل، إنه يحاصر منزل الملتحي والتكفيري معاً، والحرب القائمة على غزة ما ذكرنا سابقاً.
يحاول الأمن أن يصل إلى الملتحي الذي أبلغ عن شقيق الصعلوك وقام الاحتلال باغتياله، كذلك يقوم بمحاصرة منزل التكفيري، لاعتقاله، بعد أن يتم اقتحام الغرفة الخارجية للمنزل الذي يسكن فيه التكفيري، لم يجد أحداً في الداخل، لتخرج والدة التكفيري لرجال الأمن في حالة من البكاء الهستيري، أنه يجب انقاذ ابنها.
يأتي والد التكفيري مسرعاً إلى زوجته ويحاول اسكاتها للتستر على ابنه، ويبقوا لنصف ساعة يحاولون استنطاق الأم لإنقاذ ابنها من المهلكة، والأب يحاول أن يخفي المعلومات التي يمكلها عن ابنه التكفيري.
بكفي ... بفكي ... بكفي: بصوت عالي تنطق الام هذه الكلمات، وبحر الدموع في عينيها (إن ابني قد يموت، إنه هرب وقال قبل هربه أنه لا يمكنه البقاء في غزة) إنها تظن أن ابنها ذاهب للقتال مع داعش في خارج غزة، ولكن أمن غزة يعلم المعلومة أن ابنها انما عمل مع الاحتلال وقتل أصدقائه الذين كانوا يحتمون في منزله.
بعد أن فتش الأمن الغرفة التي كان يجلس فيها التكفيري، وجد جهاز التشغيل الذي قام التكفيري بوضعه لمراقبة التكفيريين الذين احتموا في منزله، وقد نسيه التكفيري مع خوفه الشديد أثناء هروبه من المنزل.
التكفيري: سسسيدي أنا تورطت في غزة ويييجب أن أهرب منها.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لأنه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: إن أحد الذين أرسلتهم لاطلاق الصاروخ حتى يتم استهدافهم هرب.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لانه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: جيد هل سيتم استقبالي هناك.
ضابط الاحتلال: لا يسمع صوته لانه لا يظهر في جهاز التسجيل.
التكفيري: جيد إذا المكان في الشارع الشمالي المؤدي إليكم مباشرة.

هذه المكالمة، تم تسجيلها على جهاز التسجيل الذي وضعه التكفيري كحفرة لايقاع أصدقائه فيه، ولكن الزمن دار عليه بسرعة، وكشفه أمام الأمن الذي يستمع إلى المكالمة.
يتلبد التكفيري في الشارع الشمالي المؤدي إلى العدو حسب اعتقاده كما أبلغه ضابط الاحتلال، ولكنه يجد أن المنطقة مليئة بالمقاومين، وهو ما زال متخفي في بيت الدرج لأحد البنايات السكنية التي هرب من الحرب.
يصل الأمن إلى الشارع الشمالي، ويبدأ بتفتيش البنايات المتواجدة في الشارع الشمالي، ليشعر بوجود صوت في أحد البنايات في بيت الدرج، ليجد التكفيري العميل موجود داخل بيت الدرج، ومرتبك وهو يقول ما عملت شيء، ارتكوني في حالي ...
إنه أيقن أن ضباط الاحتلال قام بتسليمه إلى الأمن بدل أن يحميه، وأنه تخلى عنه بعد أن استخدمه لسنوات طويلة بغبائه في الأعمال التخريبية، والآن لا لزوم له.
يحدث التكفيري نفسه أنه لو استسلم سيتم فضحه أمام الناس لأنه عميل وقام بقتل أصدقائه أثناء اطلاقهم لصواريخ على المحتل الصهيوني.
التكفيري كان في يديه قنبلة، ترتعش يده التي تمسكها ويتلعثم في الكلمات، ويبكي ويدمع، إنه تورط في هذا العمل وبغباء ودون سابق تفكير، إنه سيعاقب على كل ما قم بارتكابه من أعمال تخريبية في غزة.
إنه يطلق الكلمات: إن لم تبتعدوا عني سأفجر نفسي.
يقول له الضابط: سنساعدك على التوبة إلى الله، ونكون عوناً لك، لا تفعل ما تخسر به الدنيا والآخر.
التكفيري لا يقتنع بهذا الكلام، إن أصدقاءه الذين قام بالابلاغ عنهم يحضون أمامه واحدا واحدا وهم يعاتبونه على خيانته العظمى لهم.
إنه وبدون سابق انذار يفتح القنبلة ويضعها في الحقيبة التي كان يحملها، والتي كانت تحتوي على متفجرات ليفجر نفسه، ويهرب مباشرة رجال الأمن من المكان، وتتطاير عظامه الخبيثة على جدران المنزل الذي أوى اليه.
يعود الأمن أدراجه.. بعد أن فشل في اقناع هذا التكفيري في العودة إلى عقله، كما فشل كل العالم في مخاطبة التكفيريين والمتشددين....
يتبع في الحلقة القادمة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...