السبت، 7 أبريل 2018

أكشن كنت أنا

أكش كُنت أنا ... 
أطفال دخلوا الروضة سوياً، أحدهم انتظم في الفصل مع مدرسته، وآخر هرب من الفصل يلعب في ساحة الروضة، والثالث ذهب باكيا إلى منزله يريد أن يحصل على ساندويش لبنة..
الذي ذهب إلى منزله يريد ساندويش اللبنة كنت أنا...

يافعون يلعبون الكرة أمام منزل العائلة، أحدهم كان ضعيفا في اللعب دائم الحرد يأخذ الكرة ويذهب، والآخر عنيد الرأس ماهر في اللعب لا يحب أن يُغلب، والثالث قصير عنيف في اللعب لكنه ماه، ورابعٌ لا هو بذلك الذي يلعب ولا الذي يريد الخسارة، لكنه متقلب الميزاج وقلبه طيب..
الذي كان يأخذ الكرة ويحرد... كنت أنا ..

جاء والد أحدهم من العمل، وعم الآخرين، بعد غياب استمر أسبوع تقريباً، اسطفوا طابوراً ليحصلوا منه على مصروف يومي (نصف شيكل) بشرط أن يقول كل واحد كلمة الاعتذار (أنا آسف).. الأول: أنا أسف، والثاني: تنفخت أوداجه ورفض ولم يحصل على المصروف.. والثالث: أنا آسف..
الذي تنفخت أوداجة.. كنت أنا ...

غادر أبناء العمومة إلى مدرستهم مودعين أهلهم، وحاملين معهم مصروفهم الشخصي، عاد الأول: فقبل يدي والديه، وعاد الثاني: وجد والده مدرجٌ بدمائه شهيداً، والثالث: كان قد ودع عمه قبل ذهابه إلى المدرسة ويفتخر بذلك إلى اليوم..
الذي وجد والده شهيدا .. كُنت أنا

في مكان يُعبد فيه الله، كان الأصدقاء يتسامرون، يضحكون، يمرحون، يأكلون الحلوى، ويؤجرون، قال أحدهم لنخرج المصاب من فوق الحائط، لأن الثاني كان مصابا مدرجا بالدماء لحادث عرضي، فرد الثالث: الباب مفتوح لنخرجه من الباب وننقله إلى المستشفى... وتم نقله إلى المستشفى وفقد ذاكرته لشهرين تقريبا..
الذي فقد ذاكرته لشهرين.. كنت أنا..

أصدقاء كانوا معا.. حياتهم كانت سوياً.. لم يفترقوا أبداً، تزوج الأول: فأنجب الأولاد، والثاني: مدرج بألوان العذاب، وسنابل عمره سقطت في وادٍ سحيق، والثالث: كان مثل الأول ...
الذي ذهبت سنابل عمره أدراج الرياح .. كنت أنا

شيدوا منازلهم في وقت واحد، وزمن واحد، وسكنوا في منازلهم في أوقات متقاربة، الأول: يعيش هنيئا والحمد لله، والثاني والثالث: دمرت منازله في الحرب، أما الثالث فتم اعمار منزله، والثاني: ليس بعد ..
الذي لم يعمر منزله المهدم... كنت أنا

هذه بعض ذكرياتي ... التي كنت في مميزاً وهناك المزيد .. #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...