أكشن استيقظتُّ فوجَدَّتَنِي مجرماً
أشعر بالحزن الشديد على الناس، الذي ابتلاهم الله بابن داشر، أو أبٍ لص، أو زوج عميل، كما أشعر بنفس كمية الحزن على الداشر واللص والعميل.
ولدتنا أمهاتنا بنفس الطريقة، كُنا لعب في أصابعنا، نضحك، نسكب الحليب، نهرب إلى أدوات المطبخ نخرجها نكسر ما نشاء، نعاقب ثم نُراضى بالحلوى بالأحضان الجافئة، نهرب أثناء لبس البامبرز إلى الشارع نشعر ببرودة الهواء من بين أرجلنا، نفرح للباس الجديد (الدح)، نرقص لنصف الشيكل، نبكي لبكاء آبائنا ونفرح لفرحهم.
ثم استقيظ ذات صباح فوجد نفسه مجرماً..
أي ألم هذا..
فتاة صغيرة، طفولتها بريئة، حلمها في مراهقتها زوجٌ يحضنها يُلهمها، تصنع معه أسرة سعيدة، لتستيقظ ذات صباح، فتجد زوجها مجرماً.. (لص.. مغتصب.. قاتل.. عميل...)
فتاة صغيرة، طفولتها بريئة، حلمها في مراهقتها زوجٌ يحضنها يُلهمها، تصنع معه أسرة سعيدة، لتستيقظ ذات صباح، فتجد زوجها مجرماً.. (لص.. مغتصب.. قاتل.. عميل...)
أي ألم هذا..
طفل صغير يعشق والديه، ليدخل مجرم إلى منزلهما يغوي أحد الأبوين فيقتل الآخر ويهرب مع الثاني وذكريات الطفولة تصبح صراع مع الجوع والفقر والاذلال...
طفل صغير يعشق والديه، ليدخل مجرم إلى منزلهما يغوي أحد الأبوين فيقتل الآخر ويهرب مع الثاني وذكريات الطفولة تصبح صراع مع الجوع والفقر والاذلال...
أي ألم هذا...
قرر أن يكون محامياً أو مهندسا او معلماً أو طبيباً... الخ، ثم يقتتل مع أناس فيقتل أحدهم ويصبح قاتل يواجه حبل المشنقة ويقتل كل حلم في طفولته..
قرر أن يكون محامياً أو مهندسا او معلماً أو طبيباً... الخ، ثم يقتتل مع أناس فيقتل أحدهم ويصبح قاتل يواجه حبل المشنقة ويقتل كل حلم في طفولته..
طفولتنا الضائعة.. من المسئول عن تغيرنا كبشر إلى هذه الطريق، من الذي يشكل اختياراتنا.. من الذي يهدم أحلام الطفولة وبرائتها فينا... لا منطق.. مجرد ألم
عزيزي المجرم أشعر بك.. بكل ذكريات طفولتك، بكل حسرة في قلبك، بكل دمعة وحسرة في قلبك أخفيتها أو أظهرتها... أنت ما زلت إنسان، ولكنك ارتكبت المحظور وكُشف
أعزائي ذوي المجرمين، لا ذنب لكم ليست أحلامك، أشعر بدقات قلوبكم تطرق قلبي، لا أدري لماذا أنتم؟ لا أملك الإجابة، ولكن أملك مشاركتكم الألم.. مشاركتكم الاحتواء
يا اااه كم الإنسان مسكين... #ثورة_قلم #أكشن_ثورة_قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق