الخميس، 1 مارس 2018

أكشن (حُلم) في بلادي (مسيرة العودة الكبرى)

أكشن (حُلم) في بلادي (مسيرة العودة الكبرى)

دائما ما كان حُلمي في بلادي الذي أتخيله على الدوام، أني أسرح في جبال فلسطين وهضابها في رحلة كشفية مع الأصدقاء، أستنشق عبيرها وأصيد أرانبها، وأشوي في فيافيها، وأهرب من ثعالبها وذئابها.
#مسيرة_العودة_الكبرى وضعتني على أول الطريق، فبدأت أعيد أحلامي، وأتخيل شجرة الصنبور وقد أقمنا تحتها كوخاً من الحطب المتناثر، وجبلنا الطين لنليسه بين فتحتات الحطب فيحمينا من الهواء، وأشعلنا النار في موقد وجلسنا سويا نتسامر (فاكر لما كُنا مُحتلين في #غزة ومقهورين).
حرائق غابات فلسطين: قبل سنوات نشب حريق في الأراضي المحتلة، وفرح له الناس لأنه سيضر بالمحتل الصهيوني، أما أنا فقد حزنت لذلك ورأيت حُلمي يحترق مع تلك الغابات، وكأن الكوخ احترق أيضا، وموقد النار هو السبب، وانقلب تسامرنا إلى صراخ.
حُرمنا لسنوات طولية من أراضينا والتنعم تحت أشجار الصنوبر والبلوط والغار والخروب والعناب والصرو والزيتون والتين والصفصفاف واللوز والجميز والتوت والخروع والعنب، ورائحة ورود الياسمين والفل ، وألتقط الصور مع زهور شقائق النعمان، ونتذوق طعم ما حرمنا منه من خيرات بلادنا، ناهيكم عن صحراء النقب ولمعان رمالها مثل الذهب الأصفر.
مسيرة العودة الكبرى سكبت في قلبي صورة بلادي من جديد، وصقلت عن عقلي أمراض الخنوع والرضى بالذل والهوان، أرضي لا تبعد عن ناظري، والذي يحجزنا عنها سلك زائل بإذن الله.
سنشبك أيادينا سوياً: منظر رائع فقط أغمض عينيك وتخيل (الرجال والنساء والأطفال والشيوخ) كلهما يشبكون أيديهم وينشدون لوطنهم #فلسطين (سوف نبقى هنا كي يزول الألم .. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم) اوووووه يا لدمعتي ، لا تفتح عينيك أكمل يرعاك الله، أفواجا تترى إلى المسجد الأقصى بقصيدة الشاعر الفلسطني #تميم_البرغوثي وتخيل ما في القدس من جمال.. وابكي على وطن ضاع منا كالنساء لأنا لم نحافظ عليه كالرجال.
أُمرر بكل مدينة وتذكر أبطال أمتنا الذي خلدوا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن الحبيب، وتذكر من قتلوا في حرب الاستعمار، تذكر جدك والمذابح، وتذكر فرن الطابون وأصوات المدافع، وتذكر بيت الطين وأزيز الطائرات، وجدا الحقل ومخراز المجنزرات.
#سنعود: كل هذا حلم والحياة انما تصنعها الأحلام.. بدأنا الطريق ومسيرة العودة الكبرى لا عودة عنها، والقرار بأيديكم لا بأيدي الساسة وتجار النخاسة، كثيرا ما تلفظنا الفُحش على الأحزاب والفصائل والحكومات، والآن القرار بيد الشعب، دعونا نعيش الحلم حقيقة (ستعود الأوطان) #شارك #احشد #أكشن_ثورة_قلم #ثورة_قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...