السبت، 30 أبريل 2016

ردح سياسي من أجل سوريا

ردح سياسي من أجل سوريا 

الكاتب/ محمد سلامه 

كلام موزون : تبّاً للعار يلاحقنا، يعرينا، يظهر لنا إثمنا ومخازينا، عوراتنا قد بانت ولا أوراق نقصفها تغطينا..  نخرج من حفرة نقع في غيرها، وآسفاه على من ضيعوا الدنيا وضيعوا الدينا..

كلام قلته زمان : يا عمي قلت في مقال سابق عنوانه الإسلام لا يحابي أحدا وهذا رابطه:
http://mohdseyounis.blogspot.com/2016/03/blog-post_1.html#more
قلت فيه أن الجريمة جريمة سواء ارتكبها صحابي أم مسلم أم كتابي أم كافر، والعقوبة قد تختلف لكنها جريمة وتوصيفها القانوني والشرعي جريمة..  لا يمكن أن نفرق في السرقة والقتل فسادا والزنا.. 

كمان قلت قبل أيام: في مقال آخر أن الإسلام ليس بوجهين، إذا قتلت السعودية وداعش الشيعة هللنا وكبرنا، وإذا قتل بشار السنة غضبنا وزمجرنا..  كلهم مجرمين وعند الله سواء..  http://mohdseyounis.blogspot.com/2016/04/blog-post_27.html

اليوم بدي أردح: الله ينتقم من بشار وايران وحزب الله والسعودية وداعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام.. 
الله ينتقم من كل من كان سبباً في اشعال حرب طائفية في سوريا
الله ينتقم من كل من هاجر إلى سوريا وليس منها للقاتل هناك
الله ينتقم من كل من مد المتنازعين بالسلاح 
الله ينتقم من كل من قتل مواطنا سوري بريء من أي ملة كان أو من أي دين

اسمع يا سيدي : داعش بتقول انها بتحارب الشيعة لأن الشيعة بتحارب السنة مع انه الثورة ما قامت لا مشان السنة ولا مشان الشيعة، وداعش أجت بعد الثورة ما بدأت، كيف بدك تقنعني انه داعش مظلومة وبشار الجلاد.. ؟ 
واسمع كمان: بشار بيدعي انه الحق معه وبيدافع عن وطنة ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا..  مع انه بدأ يقتل ويطخ قبل وجود داعش والجماعات المسلحة..  كيف بدك اياني أصدق انه مش جلاد؟ 

لعبة دول والله: ايران بتدعم بشار وحزب الله والسعودية بتدعم جبهة النصرة وجيش الإسلام..  
طيب وداعش لمين تابعة : داعش لغز كبير، في عمومه يتبع للشيطان الرجيم ومن يقف خلفه أكيد راضع من جهنم، وسيكون حطبها يوما. 

والي خربط الدنيا أكثر، استعانة المجرم بشار بالكلب الروسي، ولك عمين، ولك الصهاينة كل يوم كانوا يقصفوا الجولان ودمشق، الله يفضحك بس. 

المأساة : والشعب السوري ميكل زفت، ودماؤه ضاعت بين السعودية المتطرفة وايران المتطرفة..  وكلهم زفت 

نكتة حزب الله : حزب الله يبحث عن ضعفه أمام الصهاينة في الرد على اغتيال قادته، ولكنه يبحث في الاتجاه الغلط،  لن يجد نتنياهو في حلب وريفها وحمص ومخيم اليرموك..  قال سيد المقاومة هاد سيد كلاب الشوارع مع اعتذاري للكلاب 

نكتة السعودية : خادم الحرمين والعلماء العرّة الي حوليه بيصدروا قرار بطلي مثبتات ستار الكعبة بالذهب، ولكم يا معفنين يا شذاذ الآفاق الا تنظروا بعين الرحمة للشعب الذي يدمر جراء الحرب الطائفية التي أنتم طرف رئيسي فيها..  

الي بيهمني: فلتقف الحرب وليقتسموها كما يريدون...  تحقن الدماء أولا. 

لا نريد وطنا بكل هذه الدماء بكفي..  بدناش سوريا..  بالناقص 

أقلكم بدناش.مذهب السنة في سوريا فلنسحب المدنين وحلال عليهم..  مهمتنا انقاذ الانسان اولا..  أولويات الدين الانسان مش الأرض

جميع كلمات البذاءة تتلبد على أطراف لساني، مع حجم الدماء الهائل الذي يسفك في سوريا..  ولكن ما يفيد من الكلام اللهم احقن دماء كل السوريين..  اللهم ارحمهم..  اللهم تقبل منهم..  اللهم احقن دماءهم.. 

بدي أنحرق..  يا عالم بكفي..  مشان الله بكفي..  يا قرضاوي يا خامنائي يا سعودية يا ايران والله تعبنا..  مشان الله بكفي..  

الأربعاء، 27 أبريل 2016

هل الإسلام بوجهين؟

هل الإسلام بوجهين؟! 
الكاتب/ محمد سلامه


 كان الفضل ابن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع

بهذا الحديث المذكور في صحيح البخاري، أبدأ مقالي لأتمتع بمدى جمال تطبيق النبي صلى  الله عليه وسلم لسلطات ثلاث وفرق في حالات التعامل مع الناس، فكان الرئيس في الملاحم والقاضي بين الأوس والخزرج والداعية لاعتراف ماعز بجريمة الزنا والمرشد للفضل ابن عباس في الحديث السابق.. 

ومع التسهيل في الفصل بين هذه السلطات في نظام الحكم الجديد إلا أننا لا تستطيع التفريق بين مكانتي كحاكم في السلطة أو قاضي أو مشرع أو خارج منظومة الحكم أمارس الدعوة ومهمتي بين الناس..  

في زمن التناقضات في التيارات الإسلامية، إما أن تكون حاكمة أو محكومة ترى البون الشاسع في التعامل مع الآخرين، فيمثلون بتطبيقهم الإسلام على أنه أصبح بوجهين، فتتعامل مع الناس وفق مكانتها فإن كانت محكومة تقربت إليهم وإن كانت حاكمه تعاملت بمنطق الكهنة وألغت الآخر. 

وحتى أكون منصفاً فأنا لا أتحدث عن الفكر الذي تتبناه الحركة الإسلامية بكل فصائلها في فلسطين، وإنما عن التباعد الحقيقي بين فكر الحركة الإسلامية وفكر أتباعها، الذي بات أقرب إلى التطرف وفق ما يرونه من الموجة السائدة على الأقل في البلاد الربيعية. 

تعلمت قريبا مدى التفرقة بين الشريعة الإلهية وتطبيقها البشري، ومدى استغلال البعض لهذا التطبيق بالتطرف على الناس وقمع حرياتهم، منها ما أدى إلى موجات عنف شديدة أنتجت معها التيارات اليسارية التي أغلقت عقولها من الاستماع لتراهات المتدينين الذين أصبحوا أسرى الفردوس الغيبي وعبيدا يخدمون فردوس الملوك، فأنشد كارل ماركس قائلا من هذا المنطلق (الدين أفيون الشعوب) 

لن أستطرد في الموضوع كثيراً فأنا سأتكلم عن الانفصام في شخصية بعض أتباع الحركات الإسلامية وخصوصاً بعض أبناء حماس كونها التيار الإسلامي الشعبي الأكثر انتشاراً في فلسطين، وكيف يفرقون في التعامل مع الناس وتصنيفهم وحكمهم على الناس من منطلق المحاكمة وليس من مبدأ الدعوة.. 

وقد أوضحت في مقال سابق أن علاقة المسلم بالمسلم لا تتخطى ثلاثة حالات أقرها القرآن الكريم ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولا يجوز لأي مسلم أن يتعدى هذه المراحل في التعامل مع الآخرين.. 

في غزة مثلاً سمحت الحرية التي يعطيها القانون، بأن يقام عرض أزياء للملبوسات التراثية الفلسطينية، في فندق الروتس، وتبين الأمر بعد ذلك أنه خاص بالنساء، وتم تسريبه، وإن كان أتباع الحركة الإسلامية الذين لا يكاد بيت من بيوتهم يخلوا من عرض مشابه في صالات الأفراح فإن تم تسريب مقطع من الفرح ماذا نقول عن تلك العائلة أو تلك.. 

خرج الدعاة المنهزمون وقتها بهاشتاق #احرقوا_الروتس، وكأن إعلان هزيمة الدعاة هو بمثابتة اعلان حرب على الناس، فيتصورون أن القرآن قد هزم ولا يعلمون أن تطبيقهم البشري هو المهزوم. 

في المقابل فإن كتائب الشهيد عز الدين القسام التي نفخر باعدادها لأعدائنا، وعملياتها النوعية، تبنت الاستشهادي عبدالحميد سرور الذي يبدوا أنه من عائلة يسارية، والذي أثلج صدور المسلمين بنقلته النوعية لمجرى الانتفاضة، والمهم في هذا الموضوع هو تقبيل أفراد من كتائب القسام لرأس والدة الشهيد والتي كانت بدون حجاب شرعي، فخرجت الجموع تصفق لفعل القسام في الضفة بأنه فعل انساني وحضاري وهذه سماحة الإسلام .وهو حق.

في مشهد آخر ينفصم الإسلاميون عن الشخصية ويطبقون الدين حسب وجهة نظرهم الحزبية واعتباراتهم الدينية المتزمته، فبينما تقدم الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الدروع والتكريم لفتيات متبرجات و يظهر هذا على أنه سماحة الإسلام وكيفية تعامله مع المخالفين في الالتزام أو الدين، وعلى النقيض فإن منابر غزة تعج بدعوات حرق العصاة والتهديد لهم، ولم يحسنوا التعامل مع من هن أقل تبرجا من فتيات جامعة بيرزيت..

في مشهد آخر تتعرض الحكومة - غير الشرعية- في الضفة الغربية لقصف جبهات على أكثر من مستوى لانها قامت بفرض ضريبة على المشاة إذا لم يسيروا على الرصيف ومصوغهم في هذا الالتزام بالقانون، بينما نصفق لحكومة غزة إذا ما استخدمت القانون لفرض ضريبة على أصحاب التكاتك البائسين القابعين في هذا الحصار ..

كنت اظن أن الحق واحد يكون مع الجميع، والصواب يمكن أن يفعله المسلم والكافر إذا أخذ بأسبابه ليصل إلى النتيجة الصحيحة ولكن النظرة الحزبية لكثير من الامور تعد الصواب هو ما يفعله فرعون الحزب الحاكم سواء كان اسلامي أو علماني أو يساري. 
فمن خلال معاملتي مع الاحزاب الفلسطينية في مخيمنا على الأقل وبعض رموزها فإني أقر بأن الإسلاميين أكثر تقبلا للآخرين من غيرهم ولكن نحتاج إلى مزيد من الوضوح

بإمكانك التعليق على مدونتي عبر حسابك على الفيسبوك ⏬

السبت، 9 أبريل 2016

إذ يرفع الدعاة الراية البيضاء يمسكون القنابل

إذ يرفع الدعاة الراية البيضاء يمسكون القنابل


إن كل زمان يحتاج إلي تجديد ابداعي في الخطاب الديني الذي يوجه للعالم باختلاف مشاربهم وألوانهم، وهذا ما تعلمته من كتاب العلامه الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله ونفع به - خطابنا الاسلامي في عصر العولمة -، ويجب أن تختلف لغة الحوار مع المسلمين أنفسهم من بلد لأخرى فالتقليد الأعمى من بعض الدعاة، لدعاة من دول أخرى في استنساخ الأسلوب هذا ما أدى إلى تصرفات بعضهم في الملتقيات الدعوية التي قاموا فيها باستتابة بعض الطلاب أحداث السن وكأنهم غارقين حد الثمالة في المعصية والخطيئة، مع عدم اختلافي على الفكرة التي بحاجة إلى ضبط ومراجعة وابعاد الدعاة الناشئين عنها واعتماد الدعاة ذات الفئة العمرية فوق سن المتلقي واصحاب الكلمة الطيبة، ومخاطبة العقول بدل من دغدغة العواطف، وهذا وإن حصلت الموعظة ولكن تنقصها الحكمة. 

الخطاب الإسلامي الذي تعلمناه من القران الكريم أرشدنا إلى أن علاقة المسلم بالمسلم لا تتخطى ثلاثة حالات أقرها القرآن الكريم (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولا يجوز تخطي هذه الحالة او المطالبه بغير هذا الهدي القرآني وإلا يعتبر تألي على الله وتغريد خارج السرب وخروج على القرآن الكريم. 

إن منهاج تكميم الأفواه وأن أي معارض للإسلاميين يتهم من الشباب الحامية صدورهم بدون حكمة،  بأنه مميع للدين، وخارج عن الصف، والمطالبة باخماده أو اسكاته، وفضحه واخراج الاشاعات حوله، ولعنه، وتهديده، ومحاولة التأثير عليه بتخويف أهله عليه، هذا ورب الكعبة ما هو بمنهج  دعاة ولا طريق سليم يصلح أن يكون بين ابناء الصحوة الإسلامية ..  (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

وظيفة الدعاة اليوم قبل الخروج إلى الناس بالمواعظ والخطب الرنانة هي الاستزاده من العلم وعقد ورشات العمل، وابتكار الطرق الحديثة للتعامل مع الناس في هذا العصر الذي أصبح مكشوفا على كل الحضارات ومشارب الشباب متعددة.

في هذا الوقت تم تسريب فيديو من احدى الحفلات النسوية في فندق الروتس في غزة، وكان عبارة عن عرض أزياء للملبوسات الفلسطينية النسوية التراثية - الثوب الفلسطيني-، بغض النظر عن كون هذا ترف زائد وطبقة الحضور من الذين لا يعانون الفقر كالسواد الأعظم من أهل غزة؛ ولكن الغريب في الأمر أن يخرج الدعاة رافعين الراية البيضاء ويحملون القنابل لتحويل فشل دعوتهم وكلماتهم وملتقياتهم وجولاتهم الدعوية، إلى قنابل حارقة للمطالبة بحرق فندق الروتس، غير مكتفين بهذا الإستسلام ولكنهم يصبوا جام غضبهم على العصاة والتهديد بالحرق والقتل وشغل العصابات والتطرف القذر، ليخرج بعض أبناء التيار الوسطي بهاشتاق #احرقوا_الروتس، ولم يعلم هؤلاء الدعاة أن مهمتهم مقتصرة فقط على التبليغ فقط والله يهدي من يشاء. 

من يلجأ إلي العنف هو من فقد الحكمة، الدعوة إلى التغيير بالعنف والقوة، هو اعلان هزيمة الدعاة وافلاس بضاعتهم، ويجب عليهم مراجعة أطروحاتهم بدلا من صب جام غضبهم على العصاة والتهديد بالحرق. 

لا ادري بأي وجه سيقابل هؤلاء الدعاة الناس بعد اليوم، والناس يعلمون مسبقاً أن هؤلاء الدعاة إذا فشلوا سيطالبون الحكومة بتقريع الرؤوس وجلد الظهور وحرق أموالهم.

يجب أن يعلم الدعاة أنهم خارج حسابات كل العصاة، فصاحب عرض الأزياء أو صاحب المقهى أو البنطال الساحل أو صاحبة الفيزون، لم يضعوا الدعاة أصلاً في حساباتهم الشخصية، وفعلهم للمعصية لم يكن ابتداء اعتداء جسدي على الدعاة، ربما يكون اعتداء شعوري وهذا يقابل بشعور مثله، فتعلمنا في الفيزياء (أن كل فعل له ردة فعل مساوية له في القوة ومضادة له في الاتجاه)، فلا يعقل أن يأذي العصاة شعورنا فنقابلهم بدعواة الحرق ونحن ندعي حمل الحكمة والموعظة الحسنة، بل يجب أن نقابلهم بشعور رحمة ودعوة. 

هناك امر آخر يجب أن نعيه حيدا، وهو أن المطالبة بقتل العصاة واحراقهم يعجل بهم إلى النار وهذا ما لا يريده الإسلام في مضمون دعوته، ولكنه يريد ان يخرج الناس من اتباع الهوى إلى اتباع القرآن، ولنعلم أن الدعوة إلى التطرف ضد العصاة هي دعوة شيطانية لأنه الشيطان هو الذي يريد التعجيل بالانسان إلى النار. اللهم إني أعوذ بك من شياطين الإنس والجن. 

في النهاية لا يجب على الدعاة إذا ما فشلوا في مرحلة أن يرفعوا للناس الراية الحمراء ويعلنوا الحرب على العصاة بدل المعصية، بل عليهم مراجعة أفكارهم وطريقة خطابهم من جديد، وينطلقوا في محاولات جديدة لنشر الفضيلة بين الناس.

برجاء دعم المدونة بالتعليق أسفل الموضوع عبر حسابك على الفيس بوك ⏬⏬⏬

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام)

رسالتي إلى سيدنا زكريا (عليه السلام) عزيزي: نبي الله زكريا.. أحاول فهم الدعاء الذي قلته عندما وجدت رزقاً عند من كفلتها، ...